اشتد مكرهم وكثر خبثهم وازدادت الجراحات من أفعالهم ومع ذلك نقول لهم لا تقلقوا يا أبناء اليمن. فهم يمكرون ويخططون للمستقبل في اليمن حتى لا تقوم لليمن قائمة كما يتوهمون. ولكن ما عند الله غير ما عندهم. ألم يذبح فرعون المئات من الأطفال خوفاً من أن يأتي موسى. فلما جاء موسى رباه في قصره وقرر له الخدم والحشم؟.
إخوة سيدنا يوسف ألقوه في البئر حسداً منهم بسبب مكانته عند أبيهم. فاصبح عزيزاً لمصر وأصبحت مكانته تملأ الدنيا وجاؤوا إليه صاغرين. فلا تقلقوا يا أبناء اليمن فمهما خططوا ومكروا وغدروا بكم فـ "والله الذي لا اله غيره أن مكرهم وخبثهم وغدرهم سيرتد عليهم وسيندمون ولكن حين لا ينفع الندم. الم يقل الله سبحانه: ولا يحيق المكر السيئ إلا باهله.؟ الم يقل ربنا : ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ؟ هذا هو قانون السماء وناموس الكون ولكنهم قوم يجهلون. أيها الأغبياء تستطيعوا أن تشتروا بأموالكم صمت العالم على الارض لما تفعلونه بنا وبلادنا. ولكنكم حتما لا تستطيعون شراء إرادة السماء فإرادة الله هي الغالبة.
أيها الحمقى اليمن ليست ميناء هنا أو منفذ هناك. ولا محافظة تضعون فيها قواعدكم أو مرتزقة تشترونهم بأموالكم أو حكام ضعاف تحتجزونهم في فنادقكم. اليمن هي قدر الله في هذه الارض. اليمن هي التاريخ والتاريخ هو اليمن. فمن اليمن ابتدأ التاريخ ومن أرض اليمن تبدأ مراسيم النهاية لهذه الحياة وتحديدا من (عدن). هذه هي اليمن..