طالما انتقدتها وهاجمتها في بعض مواقفها وتصريحاتها.. ولكن هل هذا قانون يجب أن نسير عليه بحيث يظل موقفاً ثابتاً من شخص معين سواء كان على الصح أم على الغلط؟ علماً أن الصح والغلط في الأمور السياسية بالذات مسألة نسبية.
ما فعلته الأستاذة/ توكل كرمان من تكريمها لفنان اليمن الكبير/ أيوب طارش عبسي، عمل يستحق الإشادة وتشكر عليه توكل كرمان، فهي لم تكرّم فناناً عربياً أو أجنبياً حتى توجّه لها سهام النقد، لكنها كرمت أيوب طارش عبسي، الذي تنكر له الجميع، رغم أنهم يتغنون به يومياً.
أيوب- الذي رافق ثورتي سبتمبر وأكتوبر و22 مايو، لقد غنى وأنشد لليمن كل اليمن بجبالها ورمالها. غنى لصنعاء وعدن وأنشد لمأرب وعرشها وغنى لتعز ووديانها ولتهامة وطائرها. أيوب طارش عبسي جزء من تاريخ اليمن الحديث، فهو رفيق الجندي في موقعه والفلاح في مزرعته والطالب في مدرسته والمسؤول في احتفالاته..
لنشيده تنتصب القامات ولألحانه تخفق الرايات.. فهل مجرد أنك تختلف مع توكل سياسياً فلا يحق لها من وجهة نظرك أن تكرم الفنان أيوب طارش؟.. أيوب ليس حزباً ولا جماعة يا هؤلاء، أيوب وطن والوطن لا يحتكره حزب أو جماعة.. فما هو الذنب الذي ارتكبته توكل كرمان؟.