;
شوقي القاضي
شوقي القاضي

مراجعات 640

2019-12-21 00:52:49

من الأوهام التي تتلبَّسُنا نحن الإسلاميين (المنتمين للحركة الإسلامية بمختلف مدارسها) الخلط بين "شمولية الإسلام" التي نؤمن بها وبين "شموليتنا نحن كأفراد"!! كيف؟!

shape3

نحن الإسلاميين نؤمن بأن الإسلام نظامٌ شاملٌ متكاملٌ تناول مناحي الحياة كلها، بموجهات عامة، أو بتفصيل أحياناً، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والروحية وغيرها. ليست المشكلة هنا! أين المشكلة؟!

المشكلة في أنَّ "أحدنا" (شوقي أو زيداً من الإسلاميين أو عَمْرَاً مثلاً) تتلَبَّسُهُ حالة وَهْمٍ بأن المقصود بشمولية الإسلام هي شموليته هو "كَفَرْد"، فيريد هو "كَفَرْد" أن يقنع المجتمع أو يفرضها عليه بأن هو "كَفَرْد" السياسي الذي يجب أن يقود المجتمع ويحكمه ويدير شؤونه، وهو "كَفَرْد" ذاته الاقتصادي والتاجر الذي يجب أن يتولى تجارة السوق، وهو ذاته "كَفَرْد" التربوي الذي يتولى تعزيز القيم في المجتمع وجامعاته ومدارسه وتعليمه، وهو ذاته "كَفَرْد" (أو على رأي إخوتنا السودانيين "زاته") الداعية والخطيب وإمام الصلاة الذي يدل المجتمع على هداية الله وشرعه وفرائضه وجنته، وهو المفتي، وهو القاضي، وهو.. وهو..، وقد تجد أحدنا كفرد (وهو لم يكمل تعليمه الجامعي) يحشر نفسه في كل شيء، ليس كطارح آراء، وإنما كموجه ومرشد ومعلِّم وفارض حقائق لا شك فيها ولا ريب، حتى يتوهَّم أحدنا إن الذي يختلف معه "كَفَرْد" في السياسة أو الاقتصاد أو الاجتماع أو .. إنما يرفض حكم الله ورسوله وربما يصنِّفه من "أعداء الله والدين"!! وهنا تكمن المشكلة التي فتحت لنا ألف جبهة وجبهة.

ما الحل؟!

الحل يبدأ بأن تقتنع قيادات العمل الإسلامي بفريضة وضرورة التمييز بين ثلاثة مجالات: "الدعوي" و"السياسي" و"الإنساني الاجتماعي الخيري" وفي تجربة الحركة الإسلامية المغربية الكثير من المفيد والإلهام والتفاصيل.

وجهة نظر

قابلة للنقاش ومن يختلف معها فهو إرهابي وداعشي ورافضي وإخوان وعلماني و"الخلاف لا يفسد للود قضية" هههههه

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد