عندما تغلب عبد الملك بن مروان على مصعب بن الزبير الذي كان والياً لأخيه عبدالله على العراق، دخل عبد الملك قصر الكوفة وجيء برأس مصعب بن الزبير فوضع بين يديه..
فدخل عليه عبد الملك بن عمير ولما شاهد ذلك قال له: والله يا أمير المؤمنين لقد رأيت في هذا القصر عجباً، فلقد دخلت على عبيد الله بن زياد والناس حوله فوجدت رأس الحسين بن علي بين يديه، ثم دخلت بعدها على المختار الثقفي والناس حوله ووجدت رأس عبيد الله ابن زياد بين يديه، ثم دخلت على مصعب بن الزبير والناس حوله ووجدت رأس المختار بين يديه، وها أنا أدخل على أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان والناس حوله ورأس مصعب بن الزبير بين يديه، وما بين الرأس الأول والرابع أحد عشر عاما فقط، فلما سمع عبد الملك بن مروان هذا الكلام فزع فزعاً شديداً وقال: لا أراك الله الرأس الخامس، ثم قام من مكانه وأمر بهدم قصر الكوفة.
الأيام تتحول وتتبدل بأسرع مما تظن، فمسكين الذي لا يعتبر..