يزعمون أنها أيقونة التعايش، وحاضنة الديانات، وبلد التعددية العرقية والدينية واللغوية والثقافية، وأن المجتمع الهندي قائم على مبدأ القبول بالآخر على أساس إنساني بحت، ويمنح الدستور الهندي حقوقاً دينية متساوية للجميع، ويكفل ممارسة الشعائر الدينية بكل حرية.
في الهند المسيحية والبوذية والسيخية والجينية والإسلام.
ولك أن تعبد الشجرة والبقرة والحجرة والقرد والفيل و... و....
عُد من الواحد إلى ما يزيد عن 300 مليون إله.
والمهاتما غاندي - رحمه الله - كان يقرأ يومياً آيات من القرآن، وأجزاء من الإنجيل وأجزاء من كتاب الديانة الهندوسية المقدس.
وكم أصموا أسماعنا بقولهم: لماذا لا يتعلم المسلمون من الهند؟
والحقيقة أن الهند أيقونة التعصب الديني، بشهادة مركز بيو للأبحاث في واشنطن؛ الذي أعلن الهند رابع أسوأ بلد في العالم على مستوى مقياس التعصب الديني.
كما أن الهند أسوأ بلدان العالم في معاملة النساء.
في الهند تتعرض الأقليات الدينية للتمييز؛ الذي يشمل: منع الحقوق، وتقييد الحريات، ويصل للقتل وتدمير أماكن العبادة.
وللمسلمين في الهند النصيب الأكبر والحظ الأوفر من ذلك، حيث يعاني المسلمون من التهميش، والتضييق، واعتبارهم مواطنين من الدرجة الثانية، تُرتكب في حقهم أبشع الجرائم والمجازر: اعتقال، وقتل، وسحل، واغتصاب، وإحراق المنازل بمن فيها، وقتل يومي لمجرد الاشتباه بذبح الأبقار، وتنظيم حملات تهدف إلى إعادة مسلمي الهند إلى الديانة الهندوسية، أطلقوا عليها اسم: (العودة إلى الوطن).
وفي كشمير ما لاعين رأت، ولا أذن سمعت من جرائم النظام الهندي.
ومؤخراً أقر البرلمان الهندي قانوناً يمنح الجنسية للمهاجرين الفارين من الاضطهاد الديني، مثل: الهندوس، والبوذيين، والأقليات الأخرى ما عدا المسلمين.
كل ذلك يحدث بمباركة وتشجيع وتأييد ورعاية الحزب الحاكم في الهند ( بهاراتيا جاناتا)، الذي تعهد زعيمه "نارينرا مودي " بإلقاء اللاجئين المسلمين في خليج البنغال.
هذا هو الوجه الآخر للهند، وهذه هي حقيقتها يا دعاة الاقتداء بالهند.