كل ما فشلت في تحقيقه الإمارات بالقوة تستلمه السعودية لتحققه بالمفاوضات. إفراغ عدن ومحيطها من القوات الموالية للشرعية وتشتيتها في أكثر من مكان، قوات من الحماية الرئاسية ستكون متمركزة داخل المعاشيق وبالتالي سيتم محاصرتها من مليشيات الإمارات في أي وقت.. حتى ولو تم إخراج ألوية ما يسمى بالأحزمة الأمنية من عدن، فإن الكثير من أفرادها سيغيرون ملابسهم ويبقون في عدن إلى جانب المليشيات الغير معلنة والتي كونتها الإمارات طوال الفترة الماضية. العديد من الأسلحة الثقيلة قد تم تهريبها إلى الضالع ويافع تحت نظر الرياض وأبو ظبي..
ما يهم الرياض هو تشكيل الحكومة لتفرض بعدها واقعاً سياسياً آخر، وفقا للمعطيات الحالية ففي حالة عودة هادي إلى عدن فلن يستمر كثيراً وسيتم محاصرته في المعاشيق، ثم تتوسط السعودية كالعادة ليتم إخراجه ومن معه فوق مصفحة سعودية كما حصل مع الميسري والجبواني، لتدعو بعدها إلى لقاء كل الأطراف في الرياض وينتج عنها (اتفاق الرياض2)..
عبث واستهتار بهذا الوطن ومستقبله تقوده (الشقيقة) بمشاركة هادي علم ذلك أم لم يعلم.. عندما تتضرر من جارك فإنك تستطيع تغيير دارك، لكن من الاستحالة تغيير جار الوطن وإلا ما كان هذا حالنا، وقد جار علينا الجار وتفنن بالعبث في بلادنا، فنسأل الله أن يعطيه أضعاف ما يريده لنا..