صفقة القرن لم تكن وليدة اللحظة، وإنما كانت تتويجاً لاكتمال مرحلة التطبيع العربي الإسلامي مع إسرائيل..
حضرت حفل الإعلان عن الصفقة دول عربية، وأيدت وباركت الصفقة، وصمتت دول، والصمت علامة الرضا، كما تعلمون.. لكن أميركا لن تكتفي بصمتهم، ولن ترضى إلا بتصريحاتهم المؤيدة علناً.
فالعذراء فقط هي من يُكتفى بصمتها، أما الحكام والزعماء العرب فمنذ فترة طويلة وهم ينامون مع إسرائيل وأميركا على سرير واحد، بل العالم العربي كله كما صرّح بذلك الدكتور الصهيوني مردخاي على شاشة إحدى القنوات..
وصدق الشاعر أبو فارس المخلافي حين قال:
يا وصمة العار حلت فوق أمتنا
من زمرة العهر تلهو بالثرى وبنا
لما تنادوا لبيع القدس واجتمعوا
وأكدوا ذلهم بين الورى علنا
ترمي علينا الليالي بالقذى ولنا
ولاة أمر أضاعوا الشعب والمدنا
وفي حين صمت الزعماء العرب تحدثت، الفنانة اللبنانية إليسا وكتبت على حسابها الخاص على أحد مواقع التواصل الاجتماعي: "قال صفقة القرن رح تجيب السلام!
على دم ملايين الناس اللي خصّن واللي ما خصّن... شو بشعة السياسة لما يغيب عنها العدل
البيت لنا، والقدس لنا، وبأيدينا للقدس سلام
وحكام العرب عاملين حالن مش شايفين ولا سامعين".