الجنة ليست في سوق الشبواني وليست في سوق ابن عبود وليست في أسواق المجمع وليست في الاستراحات المكيفة وليست في البيوت المؤثثة وليست في الغربة والسفر.
الجنة في جبهات العز والكرامة والشرف، الجنة في قمم جبال نهم وهيلان وصرواح وفي صحراء الجوف ووديان البيضاء وفي الجبهات المتوزعة طول اليمن وعرضه.
المهمة عظيمة ولا ينبري لها الا العظماء وأي مهمةً أعظم من حفظ الدين واسترداد الأرض والذود عن العرض "ألا فانهض فجند الله لا يرضون إلا بالعظام من المُهام".
يا شباب اليمن الأباة أنتم أصحاب الحق والحق لا يضيع وبعده مطالب.
أيها الشباب الوطن أشد ما يكون اليوم حاجة لكم.
الحرب مشتعلة منذ خمس سنوات أشعلها الحوثي رغماً عنكم وأنتم اثبتم انكم لها، رجالها وقادتها وابطالها لا يثنيكم تراجع ولا يثبطكم انسحاب فالحرب سجال يوم لك ويوم عليك والأيام دول ومن أراد التقدم خطوة فلابد من التراجع خطوتين.
أيها الشباب يا أمل الوطن الجريح ليس في قاموسكم تراجع وليس في قلوبكم خوف ولا يأس أملكم بالله غالب وثقتكم بنصره مطلقة.
يا شباب اليمن الأبطال الثبات الثبات عند الخطوب الثبات الثبات عند المدلهمات الثبات الثبات عند مناجزة الأعداء، فثباتكم حمايةً لدينكم ونصرةً لسنة نبيكم وثباتكم عودةً لوطنكم وحمايةً لأرضكم ودفاعاً عن عرضكم "يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئةً فأثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون".
ياشباب اليمن الأبطال لا تتركو لامة حربكم حتى يفتح الله عليكم ويحكم الله بينكم وبين اعدائكم فلا توقف قبل بلوغ الغاَية، ورفع أعمدة الحرية، وازالة جذور الظلم، وإبادة فلول الكهنوت، وسحق عتاولة الاستبداد؛ مهما كانت التضحيات، ومهما بلغت الخطوب، وتضاعفت الكروب، وطالت الحروب،
وإن حدث انكسار؛ فالمؤمن لا ينهزم، وروحه لا تنكسر، وليتذكر قول الله تعالى "ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين"
فلا تردد ولا قلق ولا ضعف؛ فأجركم محتوم وحقكم معلوم ضمنه الله تعالى فإن انتصرتم فقد تحقق هدفكم وإن قُتلتم فقد ربح البيع واتممتم الصفقة مع ربكم.
فلكأني بكم شوقاً إلى الجنة ولقاء نبيكم محمد صل الله عليه وسلم وصحبة يحدوها قول شهيد سبقكم :
فلست أبالي حين أقتل مسلماً
على أيّ جنبٍ كان في الله مصرعي
وذلك في ذات الإله وإن يشأ
يبارك على أجزاء جسم ممزع
ولست بمبدٍ, للعدو تخشّعاً
ولا جزِعاً إنّي إلى الله مَرجعي
ولا غالب الا الله.
