الإخوة/ القادة الأفذاذ
الإخوة/ الساسة الأوفياء
الإخوة/ المشائخ الشجعان
الإخوة/ الإعلاميون والمثقفون والأكاديميون وكافة شرائح المجتمع..
أناديكم بنداء الأخوة والوطن..
أدعوكم لتحمل مسؤولياتكم التاريخية والوطنية فأنتم أهل لذلك، وأنا على ثقة مطلقة أن الخير لا يزال في أهل اليمن، وأن الحكمة فيهم وأن الإيمان يمان، ولدينا القدرة جميعا على المساهمة في العبور بالوطن إلى بر الأمان.
لذلك أناشدكم بأن تقولوا كلمة صادقة لأجل الوطن، اخرجوا من صمتكم، وغادروا مربع المصالح الضيقة إلى مصلحة الوطن الجامعة العليا، عليكم أن تتوحدوا وتتكتلوا وتعيدوا توحيد صفوفكم والتواصل مع بعضكم من أجل وحدة الكلمة والموقف والوصول إلى خارطة طريق لدعم الشرعية والضغط على قيادة الدولة العليا لتصحيح المسار ووقف التدهور، وأيضاً من أجل إسكات الأصوات النشاز التي تشيع وتشعل الفتنة فيما بيننا، ولا هم لها إلا المشاكسة والمناكفة وتفرقة الصفوف، اجتمعوا ووحدوا كلمتكم وصفكم كي تخرس وتتقزم هذه الأصوات النكرة.
اليوم بلادنا في أمس الحاجة إلى كل صوت صادق وواعي وحر، وعلينا جميعا أن لا نصمت على تمزيق بلادنا وتدمير مؤسسات دولتنا وتركها فريسة للمليشيات الانقلابية والمتمردة وجماعات المصالح الضيقة والشلل المناطقية والحزبية، لأن الخاسر الأكبر هو الوطن والمواطن.
أناشدكم بالله أن تتوحدوا وأن ترفعوا صوتكم بشكل موحد لنقول جميعا: كفى عبثاً، كفى فسادا، كفى استفرادا بالقرار دون استشارة أو مشورة من أحد، وعلينا أن نسمع صوتنا لقيادتنا لعلها تراجع نفسها وتعالج الأوضاع المأساوية وتصحح الاختلالات لننجو جميعا من هذا المستنقع الآسن الذي دخلناه.
الإخوة جميعاً:
والله وبالله لسنا دعاة تشرذم ولا دعاة تفكيك ولا دعاة انقلاب وتمرد، وإنما حريصون على أن نخرج ببلادنا إلى بر الأمان وأن نتدارك ما يمكن تداركه من مقومات الدولة ومؤسساتها وأن نعمل على تجاوز العقبات التي تعترض طريق التحرير ومعركة الخلاص لكل اليمن، فلو صمتنا جميعا، فالليل سيطول والهلاك سيعم وأحلام الشعب سوف تتبخر.
من هذه الصفحة أدعوكم وعبر كل الوسائل، أناشدكم إلى توحيد الصف، والتحرك العاجل وتكوين مجموعات للضغط والمتابعة على القيادة، فالقيادة أيضا قد تكون تتعرض لضغوطات كبيرة من الخارج ومن الداخل وبالتالي موقفنا سيكون سنداً لها لا عليها وداعماً ومسانداً لتفكيك القيود التي تكبلها.
ما يزال في الأمر متسع، وما يزال هناك بصيص أمل، إن نحن أسرعنا الخطى، لنعيد موقع بلادنا إلى المكان الذي تستحقه، ونحقق لشعبنا كل ما يصبوا إليه من استقرار وتنمية ورفاهية، فتحركوا ولا تسمحوا للخوف والجبن والخشية على المصالح الشخصية أن تسلبكم قراركم ووطنيتكم.
والله من وراء القصد، وهو الهادي إلى سواء السبيل وهو حسبنا ونعم الوكيل.