رسالة من القلب إلى الأشقاء في المملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعبا وإلى الجهات المختصة بالملف اليمني.. كنتم وما زلتم بعون الله وتوفيقه نعم الجار للجار، ومواقفكم لا تعد ولا تحصى ولا يمكن أن نكون جاحدين فننكر ولا ناكرين للمعروف فنتمادى ولكننا ناصحين فافتحوا لنا قلوبكم.
منذ بداية عاصفة الحزم رسميا في 26 مارس 2015 ومن قبلها وبعدها ولكم يد طولى في دعم الدولة اليمنية في معركة التصدي لمليشيا الحوثي الإنقلابية، دعمتم ماديا ومعنويا وعسكريا، ونحن اليوم ندعوكم أن تواصلوا الدعم وكلنا أمل أن يصل الدعم في الوقت والمكان المناسب.
هناك بعض الإجراءات والروتينات التي تحدث أحيانا ما يتسبب في وصول الدعم وقد فات الأوان أو يصل إلى مناطق وجهات وضعها طيب فيما يتأخر عن أماكن وجهات في أمس الحاجة له وهذا يحتاج المزيد من السرعة في التعامل والتعاطي مع الوضع على الأرض حتى لا تذهب جهودكم هباءً.
أيضاً نحن معكم ومع مطالبكم بتصحيح الاختلالات في كشوفات التجنيد وما شابها من فساد ومحسوبيات وتلاعب من قبل بعض القادة، ولكننا نأمل أن لا يكون هذا سببا لتوقف المرتبات، الأمر الذي يرهق كاهل المقاتلين الحقيقيين الثابتين في الميدان، والذين يحتاجون لفتة سريعة لأوضاعهم وأسرهم التي شردتها الحرب.
نحن نخاطبكم يا إخواننا في السعودية ليس كجيران فقط وإنما أيضا كأصحاب واجب بحكم علاقات الدم والدين بين البلدين وبحكم مسؤوليتكم كقادة أمة تتعرض للاستهداف من إيران، فهذه الدولة المارقة هدفها ليس صنعاء فقط وإنما كل العرب وفي القلب منهم المملكة.
تحملوا من أخطأ في حقكم ومن تحامل عليكم لأن مسؤوليتكم كبيرة وأمل الناس فيكم أكبر والوضع وما نراه ونشاهده بحاجة إلى الكثير من التصحيح في الكثير من القضايا من اجل أن نجد أهداف عاصفة الحزم وقد تحققت وعادة الشرعية إلى صنعاء واسقط المشروع الإيراني نهائيا من جزيرة العرب وبوابتها الجنوبية.
صحيح قد نقسوا عليكم وغيرنا الكثير ولكنها قسوة المحب وغيرة الصادق والمقدر للجهود، فكونوا كما عودتمونا أصحاب نجدة ونخوة عربية ولا تستمعوا لمن يبيعونكم الكلام المعسول وهم يتحينون الفرص لغرس خناجرهم فيكم حين يجدون من يدفع لهم أكثر.
ما يزال في القلب الكثير من الحب والعتب ولكن اكتفي بهذه الرسالة ولا أطيل عليكم فأهل مكة ادرى بشعابها وأنتم أدرى بالوضع وأقدر على تصحيح أي أخطاء مصاحبة وأضرار جانبية قد تحدث في ظل طول أمد المعركة وكثرة المتربصين والخائنين والمتلاعبين.
والله من وراء والقصد.