كلنا يعرف كيف تقوم مليشيات الانتقالي التابعة للإمارات من وقت إلى آخر بمنع أبناء المحافظات الشمالية من الدخول إلى عدن وتقوم على مشارف المدينة بإنزالهم من الحافلات. وكلنا شاهد كيف كانت هذه المليشيات وبزعامة (المرشال) شلال شايع تقوم باعتقال المواطنين من أبناء الشمال في عدن وتحملهم على بوابير إلى خارج المدينة مصحوبين بالشتم والسب وبأقبح الألفاظ وكذلك بالتصوير من أجل الشماتة .. دار الزمان دورته وبأسرع مما كنا نتوقع. ليشرب شلال ورفاقه من قادة مليشيات الانتقالي من نفس الكأس الذي أسقوا منه أصحاب البسطات والعربيات وغيرهم من أبناء المحافظات الشمالية في عدن..
قام الأمن الأردني هذا اليوم وفي مطار الملكة علياء في عمان بإنزال عدد من قادة (الانتقالي). شلال شايع وناصر الخبجي وعبد الرحمن شيخ، وآخرين من أعضاء (الانتقالي)، الجميع تم إنزالهم من على الطائرة اليمنية التي كانت في طريقها إلى عدن.
حاول شلال إبراز عنتريته وتلفظ على الأمن الأردني بألفاظ غير لائقة مما اضطر الأمن الأردني على إجباره بالنزول وتم عمل محضر (سكر) له كما ذكر ذلك موقع (المدار برس) والعديد من المواقع الأخرى..
بدوره خضع عبد الرحمن شيخ القيادي في (الانتقالي) للتحقيق من قبل الأمن الأردني حول قضايا تتعلق بالإرهاب كما ذكر المصدر السابق وغيره من المصادر.
ناصر الخبجي كان أكثرهم ذكاء فهو يعلم جيداً أن مطار الملكة علياء غير مطار عدن وأن الأمر جد لا هزل فيه فكان أول النازلين، بينما شلال لم يفرق بين الرقص والتهريج في ساحة العروض بعدن وبين مطار الملكة علياء في عمان فاستحق جرجرته من الطائرة بالقوة. وسط استهجان الركاب الذين طالبوا شلال ورفاقه بالنزول بعد تأخر الطائرة اليمنية عن الإقلاع عدة ساعات.. بعد وساطات عادوا إلى مخادعهم في الإمارات..
السلطات الأردنية فعلت ذلك بطلب من السلطات السعودية بعد تمرد مليشيات الانتقالي على اتفاق (الرياض). سبحان الله تم منعهم من دخول عدن واليمن بالكامل مثلما كانوا يمنعون الكثير من دخول عدن..
تم إنزالهم من الطائرة في مطار عمان مثلما كانوا ينزلون المواطنين من الحافلة في ضواحي عدن. لم تنفعهم العقالات ولا الصور والإعلام التي يعلقونها على صدورهم لغير بلادهم. سبحان الله صدق من قال (كادت الدنيا أن تكون دار جزاء). والقصاص لم ينته بعد، فالديان لا يموت.