;
علي ناصر محمد
علي ناصر محمد

عدن زهرة البركان.. تحترق.. 878

2020-03-29 04:10:51

تمر عدن في أسوأ وضع لها لم تشهده من قبل، في تاريخها المعاصر، فلم تشهد المدينة كل هذا الكم من إطلاق النار والاغتيالات والاختطافات والقتل ونهب الأراضي وانفلات الأمن بصورة مخيفة وبأبشع ما يتصور العقل، وآخرها ما حدث في كريتر.. في مدينة لم تعرف سوى الأمن والعيش في محبة ووئام وسلام في ظل سيادة الدولة والقانون، مدينة كافح أبناؤها من أجل الحرية والحياة الكريمة والتغيير وكانت حضناً دافئاً لكل أبناء الوطن ولكل من أراد تحقيق أمله ليثبت أنه إنسان يشارك في بنائها لا في زرع الأشواك وفرق الموت والرعب المتنقل في أحيائها وشوارعها وطرقاتها، لترويع المواطنين الآمنين، كلما ارتفع عنده منسوب القبلية والمناطقية أو ليثبت أنه رجل بالاسم وليس بالمسؤولية والروح الوطنية فيصدّر الفوضى إلى المدينة والوطن بأكمله.

 ليست عدن والبلد بحاجة إلى كل هذا الكم من القوى الأمنية، المتعددة المسميات والولاءات المتحاربة فيما بينها لأتفه سبب والمجهولة الهوية ولأي غرض زرعت، بقدر ما تحتاج البلد إلى جهاز أمن واحد له معيار واحد هو الوطنية وحفظ أمن الوطن والمواطن وحريته وحياته وممتلكاته.

ذلك هو الهدف من وجود أجهزة الأمن وشروط نجاحها والامتحان الذي إذا فشلت فيه تصبح مجرد ميليشيا يتبع كل فريق منها قائده أو زعيمه! كما كان يحدث في لبنان في السبعينيات والثمانينيات.

shape3

ليست هذه الحياة التي حلم بها المواطن في عدن وغيرها.. ودفع المئات من أبناء هذا الشعب شهداء وجرحى ومخفيين، ليس هذا التغيير الذي سعى له والغد الأجمل الذي ناضل في سبيله سنوات، ليس هذا الانهيار الأمني ما أراده الناس، ولا هذا الاسترخاص لحياتهم، ولا هذا التدهور في الخدمات من كهرباء وماء وغذاء، ولا هذا التدني في مستوى التعليم والخدمات الصحية، ولا في هذا الانتشار في تعاطي المخدرات وحمل السلاح الذي صار في متناول كل يد، وهي المدينة الخالية منهما تاريخياً.

لا نجد مسمى لكل هذا العبث والفوضى وانعدام أدنى فرص الحياة الآمنة سوى أنه انعكاس لغياب الدولة وطول أمد الحرب وتأجيل حل الأزمات التي تستفحل كل يوم.

الحل يكمن في وقف الحرب فوراً وقد دخلت عامها السادس وعودة رئيس الدولة وحكومته إلى عدن والوطن بأسره فالوطن يتسع للجميع دون إقصاء لأحد والسلطة تتسع للجميع والثروة تكفي الجميع والعدل يجب أن يعم الجميع وعدن بحاجة إلى أن نسوّرها بالعدل وليس بالدبابات والمدافع، وما دون ذلك أرض خراب!!!

       نعم للسلام.. لا للحرب..

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد