إن كثرة الكوارث علامة من علامات الساعة، لابد أن تهتز لها القلوب، فهي صورة تظهر فيها عظمة الخالق وقدرته، ليتذكر كل ظالم، وكل متكبر، وكل طاغٍ، وكل عاص وكل مذنب أن هناك من هو أقوى منه، من بيده ملكوت كل شيء وهو على كل شيء قدير.
"وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد"..
قال صلى الله عليه وسلم "يكون في آخر هذه الأمة خسف ومسخ وقذف، قالت عائشة- رضي الله عنها- أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم، إذا ظهر الخبث".
قال تعالى " اقتربت الساعة وانشق القمر " ربط بين انشقاق القمر وقيام الساعة.
ثم قال تعالى "وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر" كوارث طبيعية".
"وكذبوا واتبعوا أهوائهم وكل أمر مستقر, ولقد جاءهم من الأنباء ما فيه مزدجر، حكمة بالغة فما تغن النذر".
فالمطلوب ليس أخذ الحيطة والحذر وشراء الكمامات فقط، المطلوب أيضاً توبة عاجلة، ورجوع إلى الله تعالى قبل أن يقول قائل " رب ارجعون لعلي أعمل صالحاً فيما تركت".
سبحانه ما أرحمه:
قال تعالى ( وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إلى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ) ويقول سبحانه في الحديث القدسي :... "ما من يوم إلا ويستأذن البحر ربه يقول يا رب إإذن لي أن أُغرق ابن آدم فإنه أكل رزقك وعبد غيرك وتقول السماوات يا رب ااذن لي أن أطبق على ابن ادم فإنه أكل رزقك وعبد غيرك وتقول الأرض يا رب إإذن لي أن ابتلع ابن ادم فانه أكل رزقك وعبد غيرك.. فيقول الله تعالى دعوهم لو خلقتموهم لرحمتموهم"
دعاء:
(( ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون)