سؤال طرح على صفحات الفيس بوك: ما الذي سيتغير في سلوك الناس بعد جائحة كورونا؟ وسأجيب عن هذا السؤال هنا: للأسف لن يتغير شيء، لأننا لم نلحظ أي تتغير في ذروة انتشار كورونا، ورائحة الموت تزكم أنف الكرة الأرضية، والفيروس يتربص بالملايين بل على العكس شهدنا تغييرا سلبيا البعض استغل كورونا سياسيا والبعض استغله اقتصاديا والبعض استثمره فنيا. الظلم هو الظلم والفساد هو الفساد والفسق والعهر وغياب الأخلاق والإنسانية مازال هو المسيطر. لم نسمع عن حرب توقفت لم نقرأ عن فاسد استقال أو مجرم تاب لم نشاهد أحوالا تغيرت، إلا ما كان تغييرا إجباريا خوف انتقال العدوى مثل اغلاق المراقص، والحانات، ودور البغاء والمتعة. الإعلامي مازال يكذب والسياسي يمتهن الارتزاق ورجال الدين يسبحون بحمد الحاكم والراقصة التي امتنعت من الذهاب إلى الكباريه ترقص في المنزل بدون ملابس وتنشر وصلاتها الراقصة عبر النت لتدخل السرور على قلوب الناس في الحجر الصحي. الممثلة حياة الفهد تطالب السلطات الكويتية بترحيل المقيمين ورميهم في الصحراء. والتاجر يغش، ويحتكر، ويرفع الأسعار وخصوصا أسعار الكمامات والمعقمات. ودول غربية تستولي على شحنات طبية كانت موجهة إلى دول اخرى بشكل مباشر وغير مباشر. وتوقع نشوب حربا عالمية من نوع جديد بين الدول من اجل تأمين المعدات اللازمة لمكافحة الفيروس. كل هذا في ذروة انتشار كورونا، فكيف سيتغير الحال بعد كورونا؟.