الأطفال أحباب الله، وهم جيل المستقبل، هم بذور لا بد أن نعتني بها، ونرعاها كي تنبت وتزهر وتثمر
وفي كل بلدان العالم يحظى الطفل باهتمام الحكومات والأنظمة والمنظمات
يهتمون بتعليمه وصحته و مأكله ومشربه وألعابه،
ويخططون لحاضره ومستقبله ويراعون مشاعره، و يحترمون رغباته أما عندنا فالطفل المسكين لا يحظى حتى برعاية والديه..
أطفالنا تربيهم الشوارع، أطفالنا يقحمون في السياسة وتستخدمهم الأحزاب لتحقيق أغراضهم الدنيئة، ويتم تجنيدهم ونقلهم لأرض المعركة دون علم من أهاليهم
أطفالنا لا يجدون أين يقضوا عطلتهم الصيفية ويستمتعون بها سوى في الشوارع، حيث يمارسون هواياتهم المفضلة " إحراق التواير وقراح الطماش"
أطفالنا لا ينالون من خير الدولة سوى بعض اللقاحات التي يحقنوا بها " وتطلع في بعض الأحيان فاسدة أو غلط"
أطفالنا لا يعرفون الحدائق والمتنزهات إلا في السنة بعد أن كادوا ينسوها بالمرة,
هذا إن وجدت في بعض المحافظات
وقبل الدخول لابد أن من قطع البطائق التي تسمح له بالدخول تمكنه من اللعب والتي لا يستطيع على دفعها رب الأسرة " أبو العشرة عيال" صاحب الدخل المحدود
فيكتفون بمشاهدة الألعاب في الحديقة ويعودون للعبتهم المجانية " الملاحقة والغماية، هذا قبل الخرب طبعا "
أطفالنا إذا اعتدي عليهم جنسياً فان الفاعل لا يعاقب سوى بالسجن بضعة شهور وإذا كان عنده وساطة يخرج ثاني يوم ليعيد الكره مرة ثانية وثالثة وعاشرة،
كما لا توجد مراكز تعتني بنفسياتهم المتعبة وتعيد تأهيلهم من جديد إذا تعرضوا لصدمة عصبية أو نفسية، أو من أثار الحروب و الطلاق و الاغتصاب
أطفالنا يمارسون الأعمال الشاقة دون اجر, لان والديهم يأخذون منهم ما يجمعون وما يكسبون..
أطفالنا إذا اتفق الأبوان على الطلاق فإنهم لا يتفقون أبداً على الأطفال و لا تراعي مشاعرهم ولا تحترم رغباتهم ولا تعطى لهم حرية اختيار العيش عند من يشعرون بالأمان والحنان لديه " الأب أو الأم"..
أطفالنا يحاصرهم العنف في كل مكان، في البيت في المدرسة وفي الشارع.