يقول الدكتور العريفي في كتابه استمتع بحياتك:
"الناس بطبيعتهم يتفقون في أشياء كلهم يحبونها ويفرحون بها
ويتفقون في أشياء كلهم يكرهونها , ويختلفون في أشياء، منهم من يفرح بها ومنهم من يستثقلها
فكل الناس يحبون التبسم في وجوههم ويكرهون العبوس والكآبة ,
ولكنهم إلى جانب ذلك منهم من يحب المرح والمزاح ومنهم من يستثقله ,
ومنهم من يحب أن يزوره الناس ويدعونه ومنهم الانطوائي , ومنهم من يحب الأحاديث وكثرة الكلام ومنهم من يبغض ذلك".
وكل واحد في الغالب يرتاح لمن وافق طباعه , فلماذا لا توافق طباع الجميع عند مجالستهم وتعامل كل واحد بما يصلح له ليرتاح إليك".
ويضيف :
إذن من أساليب جذب الناس إختيار الأحاديث التي يحبونها وإثارتها , كأب له ولد متفوق من المناسب أن تسأله عنه لأنه بلا شك يفخر به ويحب أن يذكره دائماً أو رجل فتح دكاناً وكسب منه أرباحاً فمن المناسب أن تسأله عن دكانه وإقبال الناس عليه، لأن هذا يفرحه وبالتالي يحبك ويحب مجالستك.
وسمعت قصة جميلة في شريط كاسيت اسمه "فهم النفسيات بين الزوجين" مفادها:
إن امرأة ذهبت للحاكم تطلب الطلاق لأن زوجها يحب الحمام بشكل جنوني
ولا ينام ولا يصحو إلا على ذكر الحمام
وأن العلاقة ساءت بينهما بسبب هذا الموضوع فنصحها القاضي بالذهاب إلى أقرب مكتبة وشراء كل الكتب التي تتحدث عن الحمام
و تبدي لزوجها أنها مهتمة بالحمام وبأخبار الحمام
و تجعل حديثها معه كله عن الحمام ثم تعود إليه بعد شهر وسوف يطلقها منه وعملت المرأة بالنصيحة.
وبعد أن مضى شهر عادت إلى القاضي الحكيم وقالت له أنها غيرت رأيها ولم تعد ترغب في الطلاق لأن علاقتها بزوجها قد تحسنت كثيراً، كل ذلك لأنها أبدت اهتمامها بما يحب .