عندما كفرت أمي
كنت أشعر بالغربة وأنا بين أهلي وناسي، وكانت أنشودتي المفضلة؛ غرباء
أرى نفسي بأرض سوء يسكنها الكثير من الأشقياء
كنت أشعر بالغبن والقهر، دون وجود ما يقهرني
كنت أنتظر الخلاص وتكسير القيود، وأنا أعيش حياتي بكل حرية
وأردد ليل نهار: سننتصر!؟
ولا أدري على من سننتصر!
وكل من حولي مؤمنون، يصلون ويصومون ويؤدون زكاتهم ويحجون، من قبل أن أكن شيئا مذكورا
وأحكم على إيمان الشخص من خلال التحية التي يلقيها على الاخرين
فإن قال: صباح الخير أو مساء الخير فهذا فاسق مبتدع
أما إذا قال: جمعة مباركة وددت لو أشرب من دمه
كنت أحمل في قلبي البغض والكراهية لكل من يخالفني الرأي حتى لو كانت أمي
أمي المرأة الصالحة التقية، كنت أراها في ضلال مبين
وأنزعج من صلاتها وصيامها وتلاوتها للقران
فكل ذلك في نظري هباء منثورا
لانها لاتؤيد ولا تناصر جماعتنا، ولا تؤمن بأفكارنا وسياساتنا
وكنت أشن ضدها حربا ضروسا، وأستخدم في ذلك كما هائلا من الأحاديث والآيات.
لا أدري بأي عقل كنت أفكر؟
وأي فكر كنت أعتنق؟
والحمدلله الذي هداني وأنقذني من براثن الفكر الإرهابي