اكثر من ثمانيين مليار ريال داخل سبع حاويات كانت في طريقها الى البنك المركزي اليمني في عدن .
استولت عليها مليشيات الانتقالي هناك ،او بمعنى اوضح سُلمت لها . سبع حاويات كانت رابضة من عدة اشهر في ميناء عدن .
فمن الذي امر باخراجها في هذا الوقت وهو يعلم ماذا سيكون مصيرها . ؟
وهو يعلم انه ليس هناك جنديا واحدا للشرعية في عدن ؟
واذا صحت الانباء التي تقول ان البنك المركزي كان قد اتفق مع مليشيات الانتقالي على حماية الحاويات ، فهي والله الكارثة بذاتها .
كيف تتفق في امرٍخطير مثل هذا مع مليشات تخوض حربا ضروسا مع شرعيتك على بعد خمسين كيلو متر من عدن مقر البنك وقد سبق وان قامت نفس المليشيات بنهب حاويات مماثلة ؟ ثم اين القوات السعودية الضخمة المتواجدة في عدن .
لماذا لم يتم التنسيق معها بدلا من المليشيات ؟ وهل تم اخطار رئيس الحكومة بمثل هكذا خطوة قبل نفيذها ..؟
من وجهة نظري ما كا ن البنك ليقدم على هذه الخطوة لو كان يعمل اصلا حساب لهادي ورئيس حكومته هذا على افتراض ان الحكومة غير مطلعة على الامر من البداية . وما كانت المليشيات لتقدم على نهب الحاويات لولا انها آمنة للجانب السعودي الذي لا شك انه كان على معرفة بكل ما يدور من البداية .
فكيف تقدم المليشيات على مثل هذا العمل وزعيمها موجود في احدى قصور الرياض مالم يكن هناك ضوء اخضر بذلك ؟
الوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به الرياض وكذلك ابوظبي مثلها مثل بقية دول العالم بسبب الاجراءات المتخذه لمواجهة فيروس ( كورونا ) .
يجعل من الصعوبة عليهما تمويل الجبهات المفتوحة ضد ( الشرعية ) في المحافظات الجنوبية والشرقية .
فكان لا بد من تمويل تلك الجبهات عن طريق الشرعية نفسها . عصابة لصوص في مواقع متعددة داخل البنك وخارجه وكل واحد سيأخذ نصيبه بقدر مساهمته بالعملية .
ولا شك ان اللص الاكبر هو الصامت على كل ما يحصل .
ومن السخرية بمكان ان الرياض قبل ايام تستضيف مؤتمر للمانحين من اجل تقديم الدعم ( للشرعية ) على حد قولها .
وبعده بايام يتم نهب هذه( الشرعية ) وسط غض الطرف من الرياض حيال ذلك .
ولكن السخرية الاكبر من وجهة النظري ان المنهوب والناهب ضيوف في قصر الملك .
والى الملك العادل رب الارض والسماء نشكو حالنا ..#كمال_البعداني