إلى كل من تولى أمراً من أمور هذا الشعب
أين ستذهبو ن من التاريخ؟
الذي سيذكر أنكم قتلتم شعباً بأكمله من أجل الكراسي؟
وخنتم الأمانة وضيعتموها وبعتم واشتريتم بها؟
التاريخ الذي سيذكركم باللعنات ويمطركم بأقبح المسبات؟
بل أين ستذهبون من الله تعالى؟
الذي سيسألكم عن
كل حر يُذل
و كل عزيز يهان
و كل نفس تتضور جوعاً
و كل جسد يئن من المرض ولا دواء
و كل عار بلا كساء
وكل مشرد بلا مأوى
كم ستتحملون من الأوزار (وما أصبركم على النار)!!
ماذا ستقولون لرب العالمين
بماذا ستجيبون وأنتم في بحبوحة من العيش والشعب يعيش في الجحيم؟
وكيف يهنىء لكم مطعم ومشرب وهناك من يقتات أوراق الشجر؟
هل ستتحملون وزر ذلك الذي قتل أبناءه لإنه لم يجد ما يطعمهم؟
هل ستتحملون ذل ذلك الدكتور والمدرس والعامل والضابط الذي لم يعد يجد لقمة عيش إلا في قوارير المياة الصحية التي يجمعها من الشوارع والقمائم؟
هل ستتحملون وزر أولئك الذين أصابتهم الحالات النفسية جراء الأزمة الإقتصادية؟
ووزر أولئك الذين انتحروا وفضلوا باطن الأرض على أن يعيشوا على ظهرها بذل ومهانة؟
قولوا لي كم ستتحملون
وهل تقوون على النار؟
أم أنكم لاتؤمنون إلا بكروشكم و أرصدتكم ؟