ذات نهار خرجت بصحبة صديقتي وفاء هزاع طه رحم الله والدها رجل الخير والبر
لتوزيع بعض الصدقات على بعض الفقراء
ذهبنا لأحد الأحياء الفقيرة
وبدأت تطرق الأبواب وتعطيهم المبالغ المالية.
العجيب في الموضوع هو موقفي من ذلك التوزيع
فقد كنت اراه توزيعا غير صائبا !!!
طرقنا الباب الأول فخرج رجل يمضغ القات
قلت لها هذا لا تعطيه الا ترين القات في فمه؟
قالت وفاء: وماذا يعني ذلك!
الشعب اليمني كله يخزن، الاغنياء والفقراء!
وأمام بيت اخر قلت لها هؤلاء لاتعطيهم، الا ترين الدش" اللاقط الهوائي" على سطح منزلهم
قالت: وماذا يعني ذلك؟
"الناس كلهم معاهم"
وامام بيت اخر قلت وهذا لا تعطيه الا تسمعين الأغاني تصدر من منزله
وهكذا كلما طرقنا باب أحد الفقراء ورأيت مالا يعحبني اعترضت
وبعد أن عدت إلى منزلي راجعت تصرفاتي
واستحييت
وقلت في نفسي لو أن الرزق بيد العبد لقطعه لاتفه الأسباب
فالحمدلله أن الرزق بيد الله وحده
سبحانه لا يمنع عطاءه، ولا يغلق أبوابه
أنت الذي لا أخطاء المذنب عفيت
ورازق الطير في جو السماء
خالق ومن بعد ما تخلق كفيت
مسلم وكافر ورازقهم سواء،.