مثل غيري من الكُتاب والمؤلفين انتهيت من تجهيز كتابي "تأملات" ، وديواني الشعري "قالت أحلام"
وتم عرضهما على عدد من الجهات التي تحكم البلاد هنا وهناك
ولم يبق لي سوى المجلس الانتقالي لم أستطع الوصول إليه
ولا يهمني صفة الجهة التي ستطبع، فكتاباتي اجتماعية، وطنية، دعوية
لا يضرها ولا يضرني ولا يضركم أن يطبعها حتى إبليس نفسه
المهم لم ألق أي استجابة
بدعوى أننا في حرب وليس لدينا وقت للكتب والثقافة!!
هذا الموقف المؤلم دفعني للبحث عن أسعار السلاح المستخدم في الحرب الطاحنة التي تدور رحاها على ثرى أرضي المنتهكة اليمن
وبحسابات بسيطة وجدت أن بقيمة صاروخ كتف أو بازوكة "RBG"
أو مقذوف
نستطيع تحقيق كثير من الأمنيات التي يحلم بها الآلاف من أبناء الوطن
ولو أن عُشر ما صُرف وما يصرف على هذه الحرب صرف لبناء اليمن أرضاً وإنساناً لازدهرت البلاد وانتشر الخير وعم السلام وساد
يا هؤلاء
لو توقفتم عن محاربة القلم ودعم البندقية
لو توقفتم عن تأجيج نار الصراع وإطفاء مصابيح المعرفة
لو توقفتم عن بذل الغالي والرخيص من أجل إراقة الدم ولم تقفوا حجر عثرة في وجه الحبر
لتوقفت الحرب وما احتجنا للسلاح
وعاد الزمان وعاد الوطن
وهنا أوجه دعوة ونداء عاجل لأطراف النزاع، وأمراء الحرب
والفصائل والمليشليات والمشائخ
وكل شخص أو جهة تمتلك السلاح
أدعوهم للتبرع بمقذوف أو صاروخ أو حتى دبابة أو مصفحة
ليحققوا أحلاماً تبدو بعيدة المنال