كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمول نعم هذا هو حالنا في اليمن، لم نستفد من أي شيء مطلقاً
لا بترول، لا غاز، لا ثروات معدنية، لا مساعدات، ولا تبرعات، ولا منح ولا قروض ولا هبات، حتى الحكمة والإيمان ولا درينا أين رجعين؟ حتى بلادنا وصفوها بالسعيدة ولا قد عرفنا وطعمنا ولا شمينا أي سعادة؟ هيا بالله عليكم قد الجبال بتنشق ويخرج منها الماء وينابيع الماء بتتفجر داخل البيوت والسمك بيصطادوه في مأرب! غرقت البلاد بمياه الأمطار، البيوت تهدمت والشوارع تحفرت والسدود تشققت والصخور، انهارت والماء يحاصرنا في كل مكان والماء مقطوع داخل البيوت. لا عد خوف من الله ولا خزا ولا حياء. وأمّر ما لقيت من ألم الهوى قرب الحبيب وما إليه وصول كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمول. يا الله أشهد حسبنا أنت ونعم الوكيل.