تزوج بأخرى، وترك الأولى معلقة
فلا هي مزوجة ولا هي مطلقة
وكأن لم يك بينهما ساعة صفاء ولا لحظة ود
رغم أن بينهما سبعة أولاد
طبعا هذه الحكاية ليست غريبة ولا عجيبة
ولم تكن الأولى وليست الأخيرة
وليس هذا الفعل بغريب على عالم الرجال وأخلاق الغالبية العظمى منهم
لكن الغريب والعجيب والمؤلم أن تجد بعض الآباء يغدقون على أولادهم من الزوجة الجديدة بالعطايا والحب والاهتمام والرعاية ويتنكرون لأولادهم من الزوجة القديمة ويقطعون الصلة بهم تماماً
بل وقد يصل الأمر حرمانهم من الميراث
كم من ابن تشرد وأبوه يسرح ويمرح ويلهو مع حرمه المصون، التي أصابته بالجنون، وجعلته لأبنائها وحدها أباً حنوناً
كم من بنت تيتمت وأبوها يصول ويجول، ويجد ويجتهد في إسعاد زوجته كالمخبول
كم من أبناء، ظُلموا، وحُرموا، وتعذبوا
وذاقوا المر والذي امر منه
وآباؤهم يمارسون حياتهم بشكل طبيعي
مع زوجاتهم الجديدات في عالم المتعة والمرح
تبا ثم تبا ثم تبا
تالله إنها النذالة
والحقارة
والخسة
والنجاسة
وعليهم من الله ما يستحقون