والكارثة في هذه المعركة الممتدة منذ قيام الثورة الإيرانية بقيادة الخميني، أن الأشقاء في المملكة هم من يهزمون أنفسهم في جميع تفاصيل المعارك التي تخوضها ضدهم إيران، واليمن ليست إلا شاهداً على هكذا سياسات، فما نعاصره ونشاهده ونعيش تفاصيله، لمجريات معركة تهدد وجودية اليمن والمملكة على حد سواء، وكيف تعاملت وإدارة قيادات التحالف المعركة، يقول إنها كانت بهدف الهزيمة وليس النصر الناجز، من خلال صراعات ومعارك ثانوية، انتصرت بها للعدو، والمملكة هي المعنية بالهزيمة في إطار استراتيجية إيران التوسعية..
خذلان الجيش الوطني ومحاصرته، أمر أصبح واضحاً أن من يديره هم الأشقاء في المملكة وقبلها الإمارات، من خلال سيطرتها على جميع وسائل الدعم اللوجستي للجيش وكذلك على القرار العسكري في إدارة المعركة وهي بذلك تخذل ذاتها وتخون مستقبل وجوديتها..
الانكسارات العسكرية وهزائم الحروب تداعياتها السياسية كبيرة وباهظة الثمن، وهذا ما يجب على المملكة، التي تعاني اليوم من تهديدات الصواريخ والمسيرات الإيرانية، إدراكه..
نعيش في هامش الوقت الذي يسبق الانكسار والهزيمة الكبرى، والتي يسعى التحالف إلى إنجازها بإصرار أحمق حين يذهب إلى تقديم الشرعية كلقمة سائغة لمليشيات إيران من خلال قيامه بصورة منهجية وإصرار أهوج وأحمق بإشعال حروب بينية بين مكونات الشرعية العسكرية من خلال مليشيات الانتقالي وانقلابها في الجنوب، وطارق صالح الذي مكنته من السيطرة على الساحل الغربي من خلال ميلشيات خارج إطار السلطة الشرعية أسمتها حراس الجمهورية، وأخرى في الحد الجنوبي..
لكن ما لا يدركه المحمولين بالحماقة والحقد غير المبرر على اليمن، أن اليمن مفتوحة على جبهات ممتدة من أطراف الجوف ومحافظة صنعاء والبيضاء ومأرب وصولاً إلى أطراف مديرية زنجبار أبين والعاصمة عدن..
ولن يكون خيار الجيش في حال واصل التحالف حصار الجيش ومنعه من الحصول على السلاح المتطور والذخيرة أن تكون وجهته الصحراء، في الجبهات الجنوبية الغربية ستكون هي الوجهة لإعادة التموضع وتوحيد الجبهة الوطنية من حدود مأرب حتى الساحل الغربي لتحرير تعز والحديدة..
وأخيراً، النصر حليفنا بإذن الله، النصر للجمهورية، للوحدة، للشعب، يصنعه الأبطال، ولعنة الله على الجبناء..