منذ كنا صغاراً والجنة والنار في أذهاننا :
تفاح وبرتقال وموز وسيكل " دراجة " للأولاد وعروسة للبنات والنار أعاذنا الله وإياكم منها قطعة حديد
يدخلونها في الأذن هكذا رسم الآباء والأجداد صور داري الجزاء الجنة والنار وكانوا إذا أرادوا تشجيعنا لفعل شيء قالوا: علشان تدخل الجنة وتأكل " تفاح وبرتقال وموز " رغم أن التفاح والبرتقال والموز الخارجي
كان زمان مليان الأسواق والكيلو بخمسة
ريال وإذا أرادوا زجرنا ومنعنا من فعل شيء قالوا: با يدخلك الله النار ويدخل الحديدة
من أذنك وهذا الأسلوب الخاطئ يزرع كراهية الله تعالى في قلب الطفل وقد قالتها بنت أخي الصغيرة ذات مرة :
" أني ما أحبش الله لأنه يحرقنا " المهم أنه لما كبرنا ظلت هذه الصورة عالقة في أهاننا ، ولم تعد تسعدنا أو تحفزنا، وأيش يعني
تفاح وبرتقال وموز؟؟ ملل كله أكل وشرب يقول الدكتور مصطفى محمود : إن الجنة ليست سوق خضار وبلح ورمان
وعنب، وإنما تلك الأوصاف القرآنية هي مجرد إشارات، وضرب أمثلة، وتقريب إلى الأذهان"٠ لهم فيها ما يشتهون : قال تعالى لهم فيها ما يشتهون يعني اللي بنفسك تلاقيه، يعني مثلا تحب تلعب كره العب ومونديال كمان ويفوز منتخبنا الوطني الآية واضحة ويفهما الطفل الصغير وذات مرة كنا نتحدث عن الجنة بوجود بعض الصغار فقالت إحداهن: بالجنة تلفزيون؟ وردت عليها أخرى في نفس سنها : أيوه
وكل ما تحبي وفي الجنة أسواق وتزاور وتواصل يعني مش كله أكل وشرب وحور عين قال تعالى :(مثل الجنة التي وعد المتقون فيها أنهار
من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير
طعمه ) مثل الجنة: أي أننا نضرب مثلاً يقرب فهم
الجنة إليك إذن الجنة حياة كحياتنا هذه، إلا أنها خالية من الأكدار، والأقذار، والأحزان، والأمراض، وكل ما فيها نعيم، " إن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبداً ، وأن تصحوا فلا تمرضوا أبداً، ولا تهرموا ولا تحزنوا ولا تبأسوا ويكفينا في الجنة كما تقول صديقتي ليلى أننا نعيش فيها دون خوف، فلا خوف من المرض أو الموت، او الفراق، أو الخيانة، أو الظلم، أو الفقر، أو غلاء الأسعار أو رفع الإيجار، أو قطع الراتب زواج الجنة : قالت لي إحداهن : هل سيكون زوجي في الدنيا هو زوجي في الجنة؟ مشتيش، لا أريده٠٠٠ ،،،،، بالكاد صبرت عليه في الدنيا قلت لها لن يكون على هيئته وأخلاقه هذه وإذا ما تشتيه ولا تريديه براحتك فليس في الجنة زواج بالغصب الأمر أمرك والرأي رأيك .