يلعب التحالف لعبة قذرة في شبوة ومأرب هذه الأيام، وكأن إزاحة سلطات الرئيس هادي من هاتين المحافظتين ستكون فرصة لسيطرة وكلائهم على الأرض، بينما لدى الحوثي المخطط بتفاصيله وهو يستعد منذ أشهر بالحشد والتجنيد لملء الفراغ حتى في شبوة.
يجند الحوثي في البيضاء وذمار وإب ثلاثة ألوية لمجندين من أبناء شبوة استعدادا لشن هجماته الاستباقية، ويجند الانتقالي ألوية أخرى في حضرموت كمبرر للدفاع عن شبوة بعد فشل هجماته في إسقاط المحافظة، ومخابرات الطرفين استهدفت بلحاف بصواريخ تحت ذريعة تنظيم القاعدة، للحصول على ضوء أخضر في التدخل، فيما طارق صالح يعلن استعداده للقتال في مأرب وهناك بضعة الوية جاهزة له للذهاب إلى شبوة، أما السلفية المدخلية التي تسمى دبلوماسية السعودية الناعمة فبدأت بنثر بذور الحرب في عدة محافظات مستقرة وكأنها طعم للحوثيين لملاحقتها.
على السعودية أولا أن تقول لنا ماذا تريد وما هي استراتيجيتها في اليمن خاصة وأن معلومات بعض الصواريخ والطوربيدات والقوارب المتفجرة تصل إليهم قبل ساعات أو يوم كامل من حصول التفجير، هل يلعبون مع الحوثي أم على الحوثي؟
وعلى الامارات والانتقالي أن يفهموا أن اليمن أكبر من كونه حديقة ألعاب لمحمد بن زايد .
على طارق صالح أن يحرك جيشه الى الحديدة او إلى ذمار أو إب أو البيضاء لزيادة عدد الجبهات لا لتكريس الجيش في منطقة واحدة ليسهل للحوثي استهدافه.
وعلى الرئيس هادي أن يعرف أن كل يوم يذهب من عمره خارج اليمن تذهب جزءا من سلطته للميلشيات وأن العودة لليمن بسلطات جزئية يعني الازاحة الهادئة.