الحزبية تشوش الرؤيا وتصم الآذان وقد تخرس اللسان إذا كان الحق ليس ما يريده الأعضاء والرفاق والإخوان.
الحزبية تفرض عليك الولاء الضيق لحزبك , فالحزب فوق الوطن.
الحزبية ستفرض عليك التعصب وان كانت أهدافك سامية ومقاصدك كريمة, فمن كانوا معك أخطائهم مغفورة وزلاتهم مستورة ولابد أن تلتمس لهم سبعون عذرا وستطبق عليهم جميع حقوق الإسلام والعرف والقبيلة, وما عداهم فأنت طالب عثراتهم ورافض أعذارهم وليس لهم حق عليك وليس له حرمه
الحزبية تجعلك تنظر للأخر انه على خطأ محض وانك على صواب لا لبس فيه ولا زلل
الحزبية ستربيك على التجسس والتحسس و إلا كيف ستكشف مستور الأخر
الحزبية ستربيك على الفرح بمصائب وعثرات الآخرين
الحزبية ستجعلك تعيش في دائرة مغلقه ضيقة لا تسمع إلا ما يريد الحزب ولا ترى إلا ما يراه
فاصداقك من الحزب وزياراتك لأفراد الحزب ولا تتمنى الخير إلا لرفاقك في الحزب
وقد ترى نفسك وجماعتك الفرقة الناجية والآخرين في النار " وكل حزب بما لديهم فرحون"
الحزبية ستجعل نصف الناس يكرهونك ويتحسسون من كل تصرفاتك لأنها تفسر على أنها عدائية ومادمت لست منهم فأنت عليهم
الحزبية قتلت حب الوطن في قلوبنا ونزعت جذور الوطنية من أعماقنا وزرعت فينا ثقافة الحقد والحسد والغل والكراهية.
الحزبية في بلادنا العربية معول هدم لأنها لا تهتم بالثوابت الوطنية ولا ترقب في الوطن إلاً ولا ذمة
الحزبية البغيضة نزعت حب الأوطان من قلوب الشعوب وزرعت حب الأحزاب والتجمعات في أعماقهم حتى أصبح الاحتفال بذكرى تأسيسها هي الأعياد الحقيقية وجعلت الأعياد الوطنية مناسبة للملاسنة وتوزيع الاتهامات وتلفيقها وتعميق الكراهية والبغضاء والتنقيب عن المساوئ والأخطاء.
وأنا أدعو كل الشرفاء والعقلاء إلى الكفر بها و التبرىء إلى الله تعالى منها والوقوف مع الحق وقول الحق أين كانت ملته أو هويته أو نهجه ومساره