جريمة أدمت قلوبنا وفطرت أكبادنا ونكست رؤوسنا وأصابت كرامتنا في مقتل " وفضحتنا فضيحة بجلاجل واللي ما يشتري يتفرج " على جميع القنوات والمواقع والصحف والمجلات : " يمني يبيع ابنته بثلاث مائة دولار " اليمني الذي يخشى من معرفة اسم والدته أو زوجته أو إحدى محارمه ويعتبر ذلك عارا وفضيحة، يبيع ضناه وفلذة كبدة وشرفه وعاره وبوثيقة رسمية والأسئلة التي تبطح نفسها : هل ستمر هذه الجريمة دون عقاب؟ هل انتهت المأساة بإعادة الطفلة للبائع ودفع المبلغ للمشتري؟ من يضمن ان لا يبيعها مرة اخرى؟ من كتب عقد البيع ومن شهد عليه، ولماذا لم يُكشف ستار الجريمة في حينها وتأخر سنة كاملة؟ قال الأب " البياع" أن الفقر هو الذي دفعه لفعل ذلك ! لكننا نعرف الاف الفقراء، ومن هم أشد بؤسا وفقرا منه ولم يُقدموا على بيع أولادهم " والله لو آكل تراب ما أبيع بنتي " هذا ما قالته إحدى الفقيرات المعدمات تعليقا على زعم هذا المسمى أب ومثلها كثير كثير كثير قالوا مثلما قالت . مشتري الطفلة قال: "أبوها ظروفه صعبة ومعه مرض ورجال مستضعف ما بش معه شي، أنا قمت فعلت واجب، فعلت خير وهو قال لي هذه لك . " ومن قال لك أن هذا واجب أو خير يا صاحب أسوء وألعن واجب؟ ! الواجب لو أنت تعرف الواجب إنك تساعده وتفرج كربته دون مقابل وتكون صاحب مرؤة وشهامة لا أن تقبل بشراء طفلته . ختاما : قال صلى الله عليه وسلم: ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة: رجل أعطى بي ثم غدر، ورجل باع حرا فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يعطه أجر
أحلام القبيلي
بياع الليمون 806