لماذا ينسى الصديق أصدقاءه ويهمل علاقته أو قد يقطعها بمجرد دخوله القفص الذهبي، بل وأصبحت تلك ظاهرة منتشرة في أوساط الأصدقاء رجالاً ونساءً .. طبعاً كلاً على حده ـ ولكنها في أوساط النساء أكثر شيوعاً، أبحث عن الإجابة دوماً ولا أجد غير إجابة البعض بأنها مشاغل الحياة، ولكنها إجابة غير مقنعه وكيف تنسيني المشاغل من كان لي كظلي وجزءاً مهمّاً من حياتي؟ كيف أنسى من لا تحلو الحياة إلا به؟ كيف أنسى من اقترن اسمي باسمه ومستقبلي بمستقبله؟ ولماذا لم تنسيني المشاغل أمي وأبي؟ سؤال وإجابة : وتسألني صديقتي شبه الخائنة: ما الذي تريدين مني فعله؟ أجبتها: لا أريد منك سوى أن تظلي كما كنت.. الصديقة الوفية مثلما كنتِ يهمك تسمعين صوتي دوام.. مثلما كنت "تجيئني" رغم أوقات الدوام .. مثل ما كنتي تنامي لو عيوني ما تنام.. مثل ما كنتي تظلي حتى لو صرتي " مدام ".. الوفاء لابد منه في البداية والختام . العواطف لا تتغير يا كوثر : سألتني أستاذتي الغالية "كوثر" أسئلة جميلة جمال روحها.. رقيقة رقة مشاعرها: هل تتغير العواطف؟ هل نستطيع أن نحب أكثر من مرة؟ وما الفرق بين الحب والمحبة؟ قلت لها: الحب الحقيقي لا يتغير ولا يتأثر فهو كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء، تؤتي أكلها كل حين إذا ما سُقيت بماء التضحية والوفاء .. ونستطيع أن نحب للمرة الثانية إذا ما وجدنا حباً أقوى وأعمق وأصدق من الأول، ومن المشكلات عزيزتي "كوثر" أننا نتصور أننا نموت لا محاله إن اختفى من نحب ولا نفكر بأننا كنا أحياءً من قبل أن نعرفه كما قال أحدهم .
أحلام القبيلي
زواج وخيانة 1016