قلنا لكم أنها فتن سلب الله فيها ذوي العقول عقولهم بل وقلوبهم ومشاعرهم و إنسانيتهم غابت العقول و القلوب وحضرت الاهواء و الاطماع وكانت النتيجة شعبٌ مذبوح و وطنّ نزعوا منه الروح و لكي تتأكدوا من صحة كلامي عليكم النظر في قرار بعض الاحرار الشُطار الداعي إلى تحرير مدينة إب وتشكيل مجلس مقاومه لطرد الاشرار يريد هؤلاء الأخوة أن يفتتحوا جبهة جديد و معركة جديده و يصنعوا مأسي جديده في محافظة جديدة في محافظة تُعد ملجأ لملايين النازحين من جميع المحافظات الفارين بجلودهم من جحيم الحرب وويلاتها هربوا إليها تاركين منازلهم و محلاتهم و كل ما يملكون فمنهم من سكن المدارس وأصبح الفصل الدراسي بيته و كل دنياه ومنهم من سكن المساجد ومنهم من لجأ إلى أقاربه و معارفه والقليل القليل هم الذين استطاعوا امتلاك شقه أو حتى دكان بالإيجار يا هؤلاء ايها الباحثين عن مزيداً من الدماء عن مزيداً من الخراب والدمار والاشلاء عن مزيداً من الرعب و الخوف يا هؤلاء ها هي تعز أمامكم ها هي تعز تنزف ها هي تعز تصرخ ها هي تعز تستغيث فهلا أجبتموها أولاً دعكم من إب و أتركوا من فيها من النازحين يعيشون في امان إلى أن يأذن الله بعودتهم سالمين دعوا إب و انفروا إلى تعز خفافاً و ثقالاً إن كنتم صادقين ان كنت لا تبحثون عن الشهرة والمناصب و الاموال ها هي تعز أمامكم و تعرفون الطريق إليها جيداً والله يعلم السرائر و لا ينصر الا الصادقين
أحلام القبيلي
تعز ثم إب 985