يصادف اليوم الخميس مرور عقد من الزمان على ثورة 11 فبراير 2011م الشبابية الشعبية، تلك الثورة التي مثّلث - وماتزال -كابوساً يقض مضاجع الطغاة وصفحة مجيدة في تاريخ اليمن الحديث، سطر فيها الشعب أعظم بطولاته، وقدم أغلى التضحيات في سبيل استعادة حريته، إذ لا يوجد أغلي وأثمن من الحرية.
11 فبراير.. ثورة ألهمت العالم بسلميتها ، ونبل اهدافها، وانتصارها لقيم الحرية والكرامة والعدالة، ولاتزال ساحات الحرية والتغيير شاهدة على اعتصاماتها المليونية ، ودماء الشهداء التي أروت شجرة الحرية في عموم الوطن .
11 فبراير.. ثورة شاهد فيها العالم صورة اليمنيين الحقيقية، كشعب حضاري عريق يناضل بسلمية لإسقاط النظام الاستبدادي وقيام الدولة اليمنية الحديثة، مبددةً الصورة السوداء التي صدرها النظام السابق لثلث قرن بوصفنا مختطفين وإرهابيين.
11 فبراير.. ثورة العدالة والمساواة وسيادة القانون على الجميع، ورفض الاستمرار في كوننا بلد الإفلات من العقاب.
11فبراير.. ثورة أحيت أمال اليمنيين في الحياة الكريمة القائمة على الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، وتحقيق تطلعات الشعب في الرخاء والازدهار واللحاق بركب العالم المتقدم، وأخذ مكانه بين الأمم الناهضة.
11 فبراير.. ثورة انتصرت لثورتي " 26 سبتمبر و14 اكتوبر" من خلال إسقاطها مخططات التوريث والتمديد.
11 فبراير.. ثورة وحدّت اليمنيين من صعدة إلى عدن خلف مبادئ الحرية والتغيير، وقيام يمن جديد يتسع لكل أبنائه دون إقصاء لأحد.
11 فبراير.. ثورة كشفت مخططات تحالف قوى الاستبداد والاستعباد للاستيلاء على الدولة بالقوة، والتي بلغت ذروتها في 21 سبتمبر 2014م.. الأمر الذي يستدعي اليوم من الشعب بكافة شرائحه، التكاتف والتوحد لاستعادة الدولة، والانتصار للثورة والجمهورية والوحدة، وتحرير القرار اليمني من الوصاية الاجنبية، وصولاً لقيام دولته الحرة والمستقلة.
▪️ختاماً.. ونحن نحتفي اليوم بالذكرى العاشرة لثورة 11 فبراير 2011، نترحم على أولئك الشهداء الأبرار، وندعو بالشفاء لجرحانا، وبالحرية للمختطفين، مؤكدين أننا على العهد باقون، مواصلين السير على نهجهم حتى تحقيق كامل أهداف الثورة.
- المجد والخلود لشهداء الثورة اليمنية..
- النصر للشعب اليمني الأبي..
- وكل عام والوطن بخير