فالشاعر اليمني وحده من يكتب قصائد شعريه يحكي فيها قصص صراعات لا تحدث الا في مخيلته
فنجده يحدثنا عن خلاف السيجارة والمداعة وكيف انتهى الخلاف الى اتفاق خبيث يشبه اتفاق بعض القوى السياسية
قائلاً
المداعة:
أنا المداعة زينة المفارج
ماناش مثلش يدعوس خارج
السيجارة:
انا السيجارة بجيب كل غالي
وإن حرقت احب كل حالي
مابش حلا والكل منك موجوع
حتى الصغير من صورتك مفجوع
من يشربش ملحوس في صوابه
وإن خرج ما ترافقي ذهابــه
ويدربوش بعد كل قامــة
وراسش العالي إلى القمامة
وترد المداعة:
هلا هلا يا هذه السيجارة
لا تقارني هامات كالمنارة
تاريخي الممتد كالحضارة
وصورتي للسعد والنظارة
من امس أنتِ تنافيسني
من باطلش الناس ناسييني
محد يحبش يا بلأ لصحة
من يشربش يكسب مرض وكحة
ثم تستسلم السيجارة وترد:
خلي الجدال بيني انا وبينش
قد يكرهوا شكلي ويكرهونش
ما دام واحنا عند كل طاقة
بيني وبينك نربط الصداقة
ونصطلح نقضي على المدخن
من حبنا يبقى سخي ومدمن
نعيش كذا بالوقت نشغل الناس
وادماننا كله تعب ووسواس