وصلتني استفسارات تقول
كيف تتحدثون عن نصر على مليشيات الحوثي وقوات الجيش الوطني تحولت من موقف الهجوم إلى موقف الدفاع؟
أقول إن حقائق التاريخ لا تمنح المهاجم دوما أحقية النصر
فإن عدد كبير وشهير من معارك التاريخ تحول الهجوم الفاشل إلى هزيمة ساحقة بالطرف المهاجم
فخلال الحرب العالمية الثانية تحول صمود مدينة ليننغراد السوفيت إلى هزيمة لدول المحور
وفي تاريخنا الإسلامي تحول حصار المدينة وصمودها وانكسار قريش إلى فتح مكة.
وفي تاريخنا اليمني المعاصر
كان انتصار الجمهورية من خلال صمود صنعاء وفك الحصار في ٦٧ بعد أن وصلت فلول الملكية إلى مشارف العاصمة وانسحاب الداعم للجمهورية.
وفي لحظتنا الراهنة شاهدنا الانتصار الليبي بعد حصار قوات حفتر للعاصمة طرابلس وتحول الصمود إلى معادلة عكسية بعد استنزاف العدو.
ما تقوم به مأرب وجيشها هو استنزاف كبير للطرف الحوثي المهاجم
وخلال الأيام الماضية شهدنا انكسار كبير للمليشيات بعد أن دفعت كل ما لديها لمعركة فاصلة
ليس شرطا ان يكون الهجوم طريقا للنصر وليس الدفاع دائما طريق الخسارة.
دفاع مأرب في هذه اللحظة بمجريات الواقع هو طريق النصر القادم بإذن الله