جلست أنظر للطريق من سطح منزلنا في ظلمة الليل وأقول في نفسي ما الذي يمنع إنسان أن يخرج في هذا الليل إلى الشارع هل الحيوانات المفترسة؟ أم الأشباح؟ أم شي آخر؟ وتجاوبني نفسي لن يمنع الإنسان من الخروج في مثل هذا الوقت إلا الخوف من إنسان مثله، سكيراً أو قاطع طريق أو سارقاً أو مدمن مخدرات أو ربما مجنون . يا لهذا الكوكب المضرج بالدماء المليء بالجثث والأشلاء، الخالي من الرحمة والعدل والإنسانية.. كوكب المعارك والمجازر والمعتقلات صور مؤلمة : جاءتني تحمل طفلة مكسرة العظام لم تتجاوز العامين قالت أن عمها ابو زوجها هو من قام بهذا الفعل الشنيع؟ لأنه معارض لزواجها من أبنه؟ وفتاة مسكينة غرها ذئب بشري لا يعرف لله تعالى حرمة ودمر حياتها، وأسرة كريمة دمرت عن بكرة ابيها بسبب شاب بلا دين ولا أخلاق ولا إنسانية نشر مقطع فيديو كان يجمع بعض فتيات الأسرة في مناسبة خاصة حصل عليه من ذاكرة كاميرا فيديو أحضرت إليه لإصلاحها.
ويا لهول ما سمعت من تلك الفتاة التي جاءتني تشكو أباها الذي يتحرش بها جنسياً من سنين ولا تدري ما تفعل .