- لقد تجنبت في السابق الحديث عن الساحل الغربي، ولكن لابد من التوضيح أن اتفاق ستوكهولم خاص بمدينة الحديدة، اي انه لا يوجد مانع من قيام القوات المرابطة بواجبها في تحرير بقية مناطق المحافظة، واعتقد أن انشغال عصابة الحوثي بمأرب فرصة لا يجب تفويتها، كما أن ذلك يمثل دعم عملي لمأرب وصمودها.
لقد كان لمحافظة تعز قصب السبق كعادتها في التقاط اللحظة فتحرك أبطالها ووسعوا من رقعة المواجهات مع هذه العصابة الباغية المعتدية وتمكنوا بفضل الله من تحرير مواقع هامة ولازالوا يخوضوا معارك ضارية ادعو الله أن تُكلل بتحرير كل مناطق محافظة تعز الحبيبة، وأثبت ابناء ورجال تعز مجددا أن اليمن الكبير حاضر في وجدانهم وأنهم كانوا المبادرين بالدعم العملي لصمود مأرب ومعركتها الخالدة دفاعا عن اليمن ومكتسباته بالإضافة الى التحرك المشرف للجبهة الواقعة في محافظة الضالع، هذا كله بالرغم من شح إمكانيات جبهة تعز إذا ما قارناها بالإمكانيات الضخمة التي تمتلكها جبهة الساحل الغربي، وإذا لم تتحرك هذه الجبهة الآن فمتى ستتحرك وإذا افترضنا أن بعض الداعمين الإقليميين لهذه الجبهة لن يسمحوا بتحركها فالتعويل بعد الله هو على الحس الوطني لقيادة هذه الجبهة الهامة ، وإلا فما قيمة هذا الدعم إذا لم يُسخر خدمةً لليمن ودعماً لمعركتها الخالدة في مأرب، فبقاء الدعم او توقفه سواء ولا اعتقد أن قيادة جبهة الساحل سترضى لنفسها أن تظهر بمظهر المتردد او المتخاذل .