هاجم الحوثي مأرب وهدفه إما السيطرة عليها والانفراد بادارة النفط والغاز والكهرباء، أو الحصول على اتفاق يعطيه الشراكة في إدارتها، ويحقق له سقف مرتفع في المفاوضات، وبذلك يحكم سيطرته على الشمال.
لكنه بعد شهر هاهو الحوثي يخسر أراضي شاسعة في تعز بعد خسارته لقوة بشرية كبيرة في مأرب، وتوشك الأرض أن تطوى من تحته في الساحل الغربي والحديدة ، وسيقضم الأبطال في حجة والضالع والجوف أكبر قدر ممكن من الأرض التي تحت سيطرته، وحتى لو أراد الاستسلام مبكرا والدخول في مفاوضات لن يدخلها إلا وهو مستنزف ضعيف مكسور الأجنحة مقلم الأظافر.
ومثل الحوثي وعصابته الاجرامية التي تحمل بذور فنائها بداخلها لا تهتدي للاستسلام من أجل السلام بل ستواصل الانتحار وسيجر كل يمني منها شعرة حتى لن يكون لها أثر ، وسندفن ما تبقى من ركام الإمامة إلى الأبد.
• تأخرت إدانة المجتمع الدولي لهجوم الحوثيين على مأرب كثيرا، فقد كانوا يعتقدون أن هذه الجماعة ستذهب إلى السلام كما وعدتهم بعد ابتلاع مأرب ، لكن الآن هم أمام حرج انقاذ الحوثيين، كيف سيدعون لايقاف الحرب دون إدانة الهجوم ؟
هذا التخدير الذي يمارسه المجتمع الدولي لا يهدف لتحقيق سلام مستدام بل لتمكين متدرج للحوثي من شمال اليمن ليبقى العصا التي تؤدب السعودية حينما يريدون ذلك .
• سألني دبلوماسي: هناك مؤشرات بضغوط على التحالف مع ضعف الشرعية لصالح الحوثي والميليشيات الأخرى، قلت له: حرب اليمنيين لم تبدأ بعد،فاستغرب :5 سنوات ولم تبدأ الحرب؟
قلت له: اليمنيون يشنون حربهم في الوقت والزمان المناسب.
بعد عام وهو يشاهد انتصارات تعز وصمود مأرب قال: حرب اليمنيين بدأت!
