شاهدت للتو رسالة جريح معاق من الجيش وهو يجهش بالبكاء لعدم استلام رواتبهم منذ عام وشهرين، هذا التجويع لأفراد الجيش المقاتلين على الأرض ضد الحوثي لَيس أمرًا اعتياديا، بل يبدو أن الحكومة تمارس عقابا جماعيا ضد الجيش لصالح جهات إقليمية ودولية.
الحكومة بقيادة معين عبد الملك بدلا من التحرك بالتوازي مع الحدث الى جانب الجيش والمقاومة الذين يستعيدون دولتنا، تاهت وغرقت في مشاكل لا تمثل أهمية عند مقارنتها بمعركة اليمنيين المصيرية، كما أن واجبات هذه الحكومة لم تعد تتعدى المنطقة العسكرية الرابعة بدون تعز.
كيمني أطالب رئاسة الجمهورية والحكومة والبرلمان الى تفادي الخطر المحدق بأبطالنا في الميدان الذين يحمون شرعيتكم وسرعة تسليم رواتبهم كاملة مع كل احتياجات المعركة.
لا مانع من إيقاف مرتبات السلطة العليا وعشرات المواقع الاخبارية التي انشأتموها لتلميعكم وتصفية حساباتكم والتأثير لصالحكم.
هذا التلاعب الحكومي برواتب الجيش المقاتل على الأرض والتخلي عن مسئوليتهم في دعم من يحمي شرعيتهم هي خيانة عظمى يحاسب عليها القانون والدستور.
ندرك ويدرك الجيش أنكم تنتظرون حمل المجتمع الدولي لكراسيكم إلى صنعاء على جثث اليمنيين، لكنكم لا تدركون أنكم بدون دماء الأبطال مجرد كراتين.
سيحرر الجيش الأرض ويصون العرض ويسترد الكرامة ويستعيد الدولة ويكتب التأريخ قصص كل من وقف صامدا ضد مشاريع طائفية ومناطقيا ممولة من دول إقليمية، وستدون قصة كل شاهد وشهيد أو جريح ومختطف، ويبقى الخونة خارج التأريخ مجرد غبار لاح في وجه الوطن ثم ذهب غير مأسوف عليه.