عندما نستعرض التاريخ اليمني سنجد اننا لم نودف هذه الودافة من ايام سيل العرم و خراب سد مارب .. وحتى عند خراب السد كانت ارض الله واسعة وبلا حدود او قيود
فلا فيزة ولا جواز ولا اقامة ولا كفيل ، فسار الكثير من اجدادنا في الارض بعد خراب السد واستقروا في اماكن متعددة وكوّنوا ممالك ودول في الشام والعراق وغيرها .
ولعل من حُسن حظنا في ذلك الوقت ان العرب لم يشكلوا تحالف ويكونوا عاصفة ويطلقون عليها عاصفة ( العرم ) لإعادة بناء السد وإلا كان مصيرنا الدفن تحت رمال مارب والجوف والربع الخالي ، ولا كان هناك بعدها دولة الغساسنة في الشام ولادولة المناذرة في العراق . كان العرب سيعلنون ان هدفهم هو القضاء على (الفأر ) الذي هدم السد وإعادة السد الى ماكان عليه ، هكذا كانوا سيقولون آن ذاك ولكنهم كانوا سيملؤون البلاد بألاف الفئران وبنسخ متعددة ويهدمون بقية السدود ويحولون مجرى السيول ويتحكمون بها وسيستمرون على ذلك عام بعد عام تحت حُجة إعادة بناء السد وما كان بايفرع علينا منهم إلا ظهور الإسلام ، هذا ما كان سيحدث ولكن لأننا كٌنّا اقوى العرب حينها وكُنا الدولة وما دوننا ضعاف وبدو رحل لا وطن يجمعهم ولا حكم ينظم أمورهم لذلك لم يأت احدا لانقاذنا وذلك من لطف الله بنا . #كمال_البعداني