١٥ مايو في تاريخ فلسطين هو يوم النكبة، وهو يصادف هذا اليوم الذي تتواصل فيه حلقاتها بعد ٧٢ عام بصور لا تبعد كثيراً عما سجله التاريخ من مجازر وتهجير أخرجتهم من ديارهم مرغمين إلى مخيمات للإيواء لم تلبث في بعض البلدان أن تحولت هي الأخرى إلى ساحات للإعدام والقتل والتصفية.
خلال هذه السنوات الطويلة من عمر النكبة قدم الفلسطينيون الشهداء، وتشردوا ملء الارض تمسكاً بوطنهم السليب .
ناضلوا ، وقدموا المبادرات تلو المبادرات من أجل السلام ، لكن غطرسة القوة ونفاق الأقوياء لم تستوعب حقيقة أن المظلوم يفتح لنفسه مساحات بحجم الظلم الذي يقع عليه ، وفي هذه المساحات تتشكل إرادات لا يمكن كسرها ، وهو ما تجسده الوقائع والأحداث اليوم .
ما يحدث اليوم لا يجب أن يحري التعامل معه من قبل الأمم القوية بصورة تقليدية كما جرت العادة، لا بد من فتح صفحة النكبة الفلسطينية وتفريغ محتوياتها على طاولة عادلة حتى يغدو الحديث المتكرر
الممجوج عن الإنسانية من قبل المجتمع الدولي ذا قيمة حقيقية تعيد للإنسانية محتواها الذي اختزلته القوة الغاشمة في أمنها وسلامة أبنائها .