هجمات الحوثي على حدود السعودية جاءت بعد هدنة مشاورات مسقط والهدف منها رفع سقف المفاوضات التي دخلها بغرض إيقاف الصواريخ والدرونز، والآن يقول لهم جوا نوقع الاتفاق ولكن برا يحتاج إلى اتفاق آخر .
يبحث الحوثي عن ذرائع لاستمرار الحرب وتجنيد المقاتلين بعد خسارته عسكريا وشعبيا في مأرب !
كان على السعودية قبل المفاوضات أن تخضع الحوثي عسكريا على الأقل لاستعادة الحديدة وعودة قوات الشرعية إلى نهم وصنعاء، ولكنها انشغلت بالتغطية السياسية على فوضى الإمارات في الجنوب وفي الجزر والموانئ بالمناطق المحررة .
أوقف التحالف جبهات متقدمة كانت ممكن ان تشكل ضغطا على الحوثيين مثل الحديدة والجوف وصنعاء ومأرب وتعز والبيضاء ورفض تقدمها أو دعمها بالسلاح النوعي، متكلا على وعود الأمريكيين في دعم المفاوضات مع الحوثي وفي تواجد البريطانيين على الحدود .
شكلت ألوية الحدود التي بناها التحالف من مجندين يمنيين خارج إطار وزارة الدفاع عبئا عسكريا بعد سقوط لواء رداد الهاشمي بيد الحوثيين في كتاف، كما شكل انقلاب الإمارات في عدن ودعم تمرد سقطرى عبئا سياسيا، كل ذلك إلى جانب رفض دعم القوات في نهم للتقدم إلى صنعاء ومنع القوات في الساحل للتقدم إلى الحديدة، أدى إلى تراجع سياسي وعسكري للشرعية والتحالف أمام الحوثيين وهو ما جعله تلك الميلشيات المدعومة من إيران تفرض شروطها في المفاوضات وتناور على الأرض بكل أريحية .
في ذات التوقيت تفتح معسكرات موازية لتدريب ما يقارب مائة الف مقاتل والحصول على أسلحة نوعية مع إعادة ترتيب الجبهات !