من حقائق الحياة أن كل من يتربى على التآمر على الآخرين يظل مسكوناً بوهم أن الآخرين يتآمرون عليه، مع ما يرتبه ذلك من سلوك شرير .
في وضع كهذا مستحيل أن تدفع بما يجعل الحياة أجمل .
الحل هو أن يغادر الجميع هذه الرذيلة.. حينها فقط سنرى في "الآخر المختلف " أشياء جميلة لا نستطيع أن نراها مع هذا الغث الذي تحجبه رذيلة التآمر .
في عالم آخر تختلف القوى السياسية وتسلم أمر البت في الخلاف للناس ليقرروا مع أي برنامج يصطفون، وفي بلداننا هناك من عمل ولا يزال يعمل على أن يسلم الاختلاف للبندقية وكاتمات الصوت ومقاولي القتل ومرجعيات تبرير سفك الدم ، ثم إن على الناس أن يقرروا في أي خندق يصطفون .
لا ينفع أن يتحول الاغتيال الذي يحدث هنا أو هناك إلى تكريس السير في هذا الطريق بخطاب أحمق يحرض ضد هذا الطرف أو ذاك لأن ملفات هذه الرذيلة إذا فتحت للتحريض فستشكل مستنقعاً فوق ما خلفته الحرب من مستنقعات، وعندما تفتح لا بد أن تكون لهدف واحد فقط وهو تطبيق العدالة الانتقالية .
وفي الذاكرة المجتمعية الكثير مما لا يمكن تركه لغير العدالة الانتقالية .