يريد اليمنيون من الحكومة المهترئة على الاقل تأمين رواتب الجيش والموظفين المدنيين فقط وهذا سينعكس عل وضع الاقتصاد والعملة.
كانت قد تبقت مهمتان فقط للحكومة : أن تكون الغطاء الشرعي للجيش في عملياته ضد الانقلاب وأيضا الحفاظ على الأمن الاقتصادي لحماية اليمنيين من مخاطر الحرب.
خرج قبل أيام رئيس الحكومة يتحدث عن السلام وكأنه مبعوث أممي، واليوم تنهار العمل أكثر .
الفساد الذي أزكم انوف اليمنيين يجب أن يسقط.
........
•• بالصدفه
تحصلت بالصدفة على تقدير موقف عسكري للحوثيين في واحدة من مناطق المواجهات، وأنا أقرأ تفاصيله العسكرية والجغرافية والمجتمعية كأني أقرأ خطة حرب يصنعها الجيش الأمريكي، لا ميلشيات.
في النهاية عرفت أن تلك الخطط يصنعها ويشرف على تنفيذها ضباط كانوا ضمن الحرس الجمهوري.
في المقابل تعتبر جبهة البيضاء أكثر الجبهات بعد الساحل الغربي قربا من حراس الجمهورية التي يقودها طارق صالح، والتي فيها افضل الكفاءات والضباط الذين تدربوا على أيدي جيوش مهنية في الاردن وأمريكا وفرنسا ودول أخرى سواء بما يتعلق بمكافحة الارهاب او الحرب، لكن المؤسف لا حضور للخطط فيها.
هل جبهة البيضاء لم تستفد من كوادر حراس الجمهورية ؟ أم كوادر حراس الجمهورية لم تفيد القوات التي تقاتل في البيضاء؟
وهل قوات الحرس الجمهوري سابقا تقاتل في البيضاء الى جانب الجيش والمقاومة ؟أم طبل ومزمار ورقص وبرع، فيما خلاصة خبرة الحرس الجمهوري الحقيقية هي فقط عند الحوثيين في صنعاء؟
صحيح أن الحرب في البيضاء كشفت جوانب من ضعف الحوثيين الميدانية،لكن كشفت ضعف تنظيم وترتيب القوات المقاتلة لهم والتي يمكننا توصيفها على أنها قوة شعبية أكثر منها عسكرية.
حرب البيضاء كشفت أيضا ان هناك احترافية للجيش والأمن والمقاومة في مأرب، التي تكفلت بانهاك الحوثيين وافشال مخططاتهم.
تحتاج البيضاء إعادة ترتيب القوات المقاتلة على الارض وفق خطة عسكرية يضعها خبراء من الدفاع مع تسليحهم بالدرونز التي تمدهم بالمعلومات وبالصواريخ الحرارية لصد الهجمات وتعزيزها بقوات حراس الجمهورية، وتسليم المناطق المحررة لاجهزة الدولة الأمنية والقضائية وفتح جبهات متعددة باتجاه صنعاء.