يحاول الحوثي التقليل من حجم تقدم الجيش والمقاومة ومن حجم خسائره، ويكرر بأنه سيستعيد ما خسر، ويعلل التحول من الدفاع إلى الهجوم بأسباب مادية.
طبعاً هذه هي الحرب: كر وفر، لكن الشيء اللافت هنا أنه بعد سنوات من سياسات الدفاع بدأ الجيش والمقاومة بالتحول لأساليب الهجوم، وهذه ليس فأل خير على الحوثيين…
أما حكاية الدوافع المادية لتحرك الجيش والمقاومة فمضحكة، لأن كل من يقاتل مع الحوثي لا يذهب للمعركة إلا بإغراء المادة له ولأسرته، وهذا هو الارتزاق الحقيقي، أما الذين حرروا رحبة اليوم - مثلاً - فهم أهلها، وهم لا يحتاجون للدافع المادي لطرد المليشيات من بلاد القردعي.
وأما المرتبات فمنقطعة منذ قرابة عام، للأسف الشديد.
إنها الأرض يعود لها أهلها، وتطرد من غزاها بقوة السلاح، والغزو من الداخل أقبح وأظلم…
لن يستكين اليمنيون لآل بدر الدين كما لم يستكينوا لآل حميد الدين من قبل…
وطبيعة الحرب الدفاع والهجوم والكر والفر، ولكن الفرق كبير بين من يقول تعالوا نحن إخوة، ودعونا نختار حكامنا، والآخر الذي يقول نحن الرعاة وأنتم الرعية، والله قد اختارنا واصطفانا عليكم، ولا رادّ لحكم الله…
وستظل هذه الحرب -للأسف - ما بقي الشيطان السلالي يقول عن الشعب اليمني «أنا خير منه»…