من المهم إدانة كل جرائم القتل، بغض النظر عن توجه منفذها وانتمائه السياسي أو المناطقي أو الجهوي أو العسكري أو المذهبي؛ لكن الأكثر أهمية أن حادثة قتل الشاب الأمريكي اليمني الأصل عبد الملك السنباني سلطت الضوء أكثر على مسلسل توحش الميلشيات وكشفت الحادثة أن مدرسة ومخرجات التوحش واحدة .
يعد اللواء التاسع صاعقة المتهم بقتل السنباني أحد الألوية التي شكلها عيدروس الزبيدي منذ الاعلان الثاني لتمرده على الدولة، ومقرها جبل حديد في عدن وجبال الضالع، وتدرب معظم منتسبيه في إيران والضاحية الجنوبية على يد مدربين إيرانيين ومن حزب الله .
يذكر أن عيدروس الزبيدي قاد ثلاثة تمردات على الدولة اليمنية، الأول بين عامي 1996 و 2000 أسس حركة حتم التي أدينت باغتيالات، لكن توقف نشاطها بعد اتفاقية الحدود وايقاف السعودية لأي تمويل لمعارضي صالح، ثم أعلن تمرده الثاني بعد ارتباطه بإيران ودرب عدة الوية هناك وشن هجمات منذ 2009 .
أما التمرد الثالث فعندما أعلن تأسيس المجلس الانتقالي كنواة لحكومة انفصالية واستغل استراتيجية الامارات في الحصول على الدعم والتسلح لقواته التي لازال كثير من قيادتها مرتبطة تنظيميا وماليا بالحرس الثوري .
وبالتالي فان ألوية الزبيدي خريجة ذات مدرسة التوحش التي تخرج منها الحوثيون .