يا أبناء اليمن مهما اظلمت الدنيا في أعينكم ومهما تآمروا عليكم وغدروا بكم وبيّتوا المكر والخديعة لكم. فإياكم ان يفت هذا في عضدكم وإياكم ان يرهبكم السيل الجارف من الأخبار المرجفة واياكم والقنوط والاستسلام .  فتأريخكم زاخر بالتجارب المماثلة بل والاشد منها. وفي كل تلك التجارب كانت لكم وثبات الاسود بعد الاعتقاد انكم قد دخلتهم في بيات طويل. ثقوا بربكم فمن وسط الظلام يشع نور الصباح فتتغير المعادلات. الم تكن ام موسى في اول النهار تعمل كل السبل في محاولة لإخفاء صوت ابنها الرضيع (موسى) خوفا من فرعون وجنوده بان يقتلوه وفي آخر النهار كان قصر فرعون نفسه مستنفرا بالكامل من اجل البحث عن مرضعة لموسى ليظل على قيد الحياة . لقد اذن الله بتغيير المعادلة في آخر النهار عما كانت عليه في اوله ..   ضعوا هذه العبارة امام اعينكم (لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا) . هذه العبارة لم يقلها مبعوث امريكا الى اليمن او اي جبار من جبابرة الارض. هذه العبارة هي آية في القرآن الكريم قالها جبار السماوات والأرض رب المبعوث والباعث للخلق يوم البعث. رب محمد بن زايد ومحمد بن سلمان وخاميني. رب كل شيء ومليكة العالم بما تخفي الصدور وبما يدور في الغرف المغلقة.. فاذا اطمأنت قلوبكم بعد هذه الآية عرّجوا على الآية الاخرى والتي تقول (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين) فكم من مكرِ اعتقد اصحابه انهم بمكرهم هذا دهاة زمانهم وعباقرة عصرهم    وسيبلغون به الجبال طولا. ولكنهم في الواقع كانوا يكتبون بمكرهم نهايتهم من حيث لا يشعرون.