تؤكد عدد من الدراسات أن الحوثيين قد كانوا على وشك النهاية والسقوط في السنة الأولى لانقلابهم على الشرعية والبلاد، وان الإمارات تدخلت بعد ذلك لإنقاذهم ودعمتهم بطرق مباشرة وغير مباشرة .
الجميع يذكر السنة الأولى لاندلاع المقاومة ضد الحوثيين وكيف كانت مصداقية التحالف في إنهاء انقلابهم وفي فترة زمنية محددة لا تتجاوز العام، وكيف كانت انهيارات قوتهم على الأرض، والضربات القاسمة التي وجهت لهم، ونتذكر جميعنا تصريحات الناطق باسم التحالف في ذلك الوقت العسيري التي من ضمنها قوله:( استهداف قوى الحوثيين بشكل مباشر، واستهداف قياداتهم الي حيث أوكارها ولدينا فترة زمنية محددة لا تتجاوز العام للقضاء عليهم ).
بعد ذلك تدخلت الإمارات وأقالت العسيري، فالرجل كان صادق في متابعة أماكن القيادات الحوثية و استهدافها، ومنذ تغييره والي اليوم وقيادات الحوثيين تتحرك وبكل أريحية، ودباباتهم وأسلحتهم الثقيلة، وصواريخهم تتحرك أيضا بكل أريحية وتصل الي عقر السعودية، وبدون أن يتم استهدافها أو وضع حداً لها .
قامت الإمارات بدور خطير في تحول الحرب وانحراف مسارها، من حرب ضد الحوثيين الي حرب ضد الشرعية، من خلال زرع أدوات الانتقالي، وأدوات أخرى زرعتها في طريق الشرعية، وحرفت الحرب بشكل خطير جدا، من خلال قيام الانتقالي بمحاربة الشرعية، واستهداف طيرانها لقوات الجيش الوطني والمقاومة في نقطة العلم، ومن خلال قيامها بسحب أنظمة الباتريوت المضادة للصواريخ، والسؤال الذي يطرح نفسه هل السعودية عاجزة عن القيام بنصب أنظمة باتريوت بدل التي سحبتها الإمارات؟ أم أن الإمارات تمارس ضغوط قوية على السعودية في عدم إنهاء الانقلاب الحوثي في اليمن؟!
ماذا يدور خلف الكواليس؟ وفي الغرف المغلقة؟ وماهي أسباب تأخر الحسم العسكري ضد الحوثيين؟ وماذا تريد الإمارات بالضبط من اليمن؟
تمارس الإمارات في اليمن دور خطير أخطر من الذي تمارسه إيران وهي بذلك توحي للجميع على أنها في تحالف مع إيران في السيطرة عليه وتقاسمه وهذا الدور لم يعد خافي على أحد .
حرب الإمارات ضد الشرعية واضحة على الشاشة، وخلف الكواليس، تمضي قدما لتكريس وتنفيذ مخططاتها الخبيثة لتدمير البلد وتمزيقه، وتحويله الي مستعمرات خاصة بها وبحليفتها إيران.
فيا ترى ما هو المخرج لإيقاف نفوذ الإمارات في اليمن وإخراجها منه؟!