تمتلك مأرب فريق دفاع صلب ثابت وقوي كثبات جبالها وسدها العظيم , وهذا الدفاع متماسك في كافة خطوط المواجهة لم يستطيع العدوان الإيراني الحوثي والي جانبه قوى إقليمية أختراق الدفاع المأربي ومنذ أكثر من 6 سنوات مضت .
لعب الحوثي بكل ثقله , وأستخدم أقوى وأشرس لاعبيه , واستعان بلاعبين محترفين خارجيين من حزب الله , ومن الحرس الثوري الإيراني , ومن سوريا , وغير وبدل فرقة بعد فرقة , ومجموعة تلو مجموعة , ووصل به الأمر الي تغيير المدربين المحليين بمدربين أجانب , وعلى صخرة دفاع مأرب تحطمت وتكسرت كل خياراته , وسقطت كل فرقه متهاوية وملطخة بالهزيمة , وفي كل مرة يعود حامل معه اذيال الخيبة والانكسار وطعم الخسارة المرير , الذي سيظل يتجرعه على أيادي المدافعين الأبطال عن عزة وكرامة وأرض سباء وحمير , هؤلاء المدافعين الذين سيتحولون الي مهاجمين بعد أن يتمكنوا من إحراق كل كروت الحوثي في أرض المعركة التاريخية التي تخوضها مأرب في الدفاع عن الإسلام والمسلمين والعرب جميعا .
تمكن فريق مأرب المدافع ,برغم المؤامرات عليه , ورغم ظروفه الصعبه , ورغم شحة الإمكانيات , ورغم غياب الدعم والاسناد , ورغم أنه فريق ناشىء , أسس نفسه من الصفر وتدرب في أرضية ملعب المعركة , تمكن رغم كل ذلك ورغم الكثير من المعوقات إلا انه أستطاع إن يكسر عنجهية الإمبراطورية الإيرانية وكل فرقها القتالية وامكانياتها العسكرية المتطورة , وتمكن من السيطرة على أرضية المعركة والتلاعب بالفريق الخصم وتلقينه هزائم متكررة في كل جولات الهجوم التي يقودها على مأرب منذ بداية الحرب وحتى اليوم.
أجاد المدافعون عن مأرب أستخدام خطط عديدة لإلحاق الخسارة الفادحة في صفوف الانقلابيين , وتمكنوا من إيقاع الحوثيين في مناطق تسلل كثيرة فضحت انتهاكاتهم وحروبهم الهمجية والعبثية وعدم التزامهم بأخلاق ومبادئ وقيم الحرب كجرائم حرب الإبادة التي ارتكبوها في العبدية , وتمكن فريق مأرب من إيصال الحوثيين الي كمينات وفخوخ عديدة أوقعت الكثير منهم قتلى وصرعى . الحرب كر وفر , وفريق مأرب الدفاعي هو من سينتصر في النهاية هذا ماتؤكده كل الوقائع والحقائق , فهو صاحب الحق وهو من يدافع عن وطن سلب , وشعب غلب , ومواطن نهب , وطفل أنتهكت طفولته , والحق وأهله هم من سينالون النصر ويدحرون أهل الباطل الحوثيين , وستهزم إيران وأدواتها شر هزيمة في مأرب .
في مأرب سيدون التاريخ أبشع هزيمة للحوثيين , وعلى صخرة ثباتها وصمودها ودفاعها ستدفن أحلامهم وتنتهي اوهامهم وتقبر مشاريعهم الإمامية في باطن الأرض والي الأبد .
لن ينال الحوثيين من مأرب مهما أستخدموا من أساليب ماكرة , كقطع النت والاتصالات وغيرها , ستنتصر مأرب في النهاية وتنسى كل أوجاعها , وتنطلق من مأرب راية النصر خفاقة الي مران وصعدة , وستزال الصرخة الكاذبة وترمى مع أصحابها الي الهاوية .
ستنتصر مأرب لليمن واليمنيين وستعيش اليمن ومأرب حرة مدى الدهر وستغسل دمار الحرب وكأنها لم تذق في الأمس حربا . مأرب بأرضها الطيبة , ونيتها الطيبة , وبرتقالها وفواكهها الطيبة سيحميها الله , وينصرها , فحمى الله مأرب وناسها الطيبة , حماك الله يا أرض الأحرار ومنبع الثوار , حماك الله ياأرض تقاوم وتدافع وترفض وبكل قوة وبأس شديد الأنكسار .