رجال مأرب
رجال طلقوا الدنيا وهجرت الراحة أبدانهم، وغادر النوم أعينهم، وتوسدت أجسادهم رمال المعارك والتحفت أجسادهم بحرارة النصر ليكونوا مناراً شاهداً في حضرة التاريخ، فلا يعرفون خميس ولا أربعاء وكل لياليهم وأيامهم معارك في سبيل الله وليلة خميسهم التي ينتظروها هي عند الرحمن بالجنة بين أحضان الملاح من الحور العين .
أنصح الجميع بقضاء استراحة الخميس في البلق أو الكسارة أو المشجح أو في روضة جهم او في جبهات الجوبة فما أجمل أن تستريح على تلك القمم الشامخة التي ترى من تحتها جحافل الحوثيين وهي تتساقط وتتجندل تحت نظر عينيك وتحت وقعات وضربات الدوشكى والبيك .
ما أجمل الاستراحة وليس هناك أفضل من استراحة مرابط في سبيل الله وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله ) .
فالأفضل لعينك أخي الكريم ان ترابط وتحرس في سبيل الله لا أن ترابط على شواطئ ومنتزهات الدنيا الفانية.
في هذه الليلة المباركة ليلة الجمعة التي الدعاء فيها مستجاب بعد المنتصف من الليل ما أجمل أن ترفع يديك الى الله عزوجل وانت على قمم البلق والكسارة والمشجح وهل هناك سلاح أقوى من سلاح الدعاء بالطبع لا .
توجهوا لقضاء ليلة الخميس هذه الليلة في مواقع الشرف والبطولة والفداء للدفاع عن الدين والسنة ومأرب والجزيرة العربية .
في مأرب يقضي الأبطال والمقاومين الأحرار ليلة الخميس على أحضان ليالي حامية الوطيس تاركين الخميس
وسوق ليلة الخميس لأهل الخميس .
وليس لأبطال مأرب هم ولا شغل غير هم إزاحة كابوس الحوثيين من على وجه الأرض والانتصار للدين والسنة والشريعة الإسلامية التي حرفها الحوثيين والانتصار لمأرب أمنا الحنونة ومعقلنا الأخير .