تخشى البطولة أن تساير موكبه
حيث الشجاعة والشجاعة مركبه
ألــف المـواقــع عـاشقــا لدخــانها
وهناك سطّ ــ ر في الـبطولة مذهبَه
عاف الجلوس على المكاتب عاكفاً
فمضى إلى الهيجاء غـــادر مكتبَـه
يزهـــو بـه الــميدان لـيثا ضاريا
تزهو الشجاعة دائما أن تصحبه
نزل الوغى والنصــر ملك يمينه
يرجو انتصارا، والشهـادة مأربه
وغدا يخوض الحرب مبتسما لها
كالصبح يطوي عند فجر غيهبه
أ أبا منير! والنــور مِلْءُ إهــابه
قد كنت في الميدان تملأ مطلبه
مثل الضياء ينير كل دروبهــا
والأفق جــاء ينيـره وجــوانبه
صرواح يعرفه ويعرف قدره
هيلان يبكيه وتبكي مَسْتَبَه
وتعـــز والِهــة ٌ وإب حزينــة
قد كنت من كل الجميع بمقربه
كــل الــمواقع تزدهي بفعــاله
غطى المواقع شرقها أو مغربَه
وافَى البَلَـــقْ بحـــديده وبــحدّه
يلقى الصعاب بوعيه ما أرحبه
يلقى الصعاب ولا ينوا بحملها
فالحر يأبى الذل من أن يغلبه