ارتقى إلى الله شهيدا مجيدا الزميل ورفيق الدرب والنضال اللواء الركن/ناصر الذيباني-رئيس هيئة العمليات للقوات المسلحة بعد حياة حافلة بالتضحيات والبطولات والكفاح الوطني ضد مليشيا الإرهاب الحوثية الانقلابية، فقد كنت من خيرة من لبس البزة العسكرية وحافظ على شرفه العسكري منذو التحاقك بالمؤسسة العسكرية فقد كنت حارسا أميناً لهذا الوطن مدافعا عن مكتسباته وانت تتدرج في السلم القيادي للقوات المسلحة .
فلقد عرفتك رجلا صلبا، وبطلا شجاعا، وقائدا محنك ، رجل المهمات الصعبة بلا منازع ،جمهوريا وحدويا ، صانع مجد في ملحمة الوطن الكبرى التي يخوضها الشعب اليمني ضد مليشيا الكهنوت والإرهاب الحوثية .
كنت أنت الحاضر الذي لا يغيب في ظل احتدام المعارك في كل الجبهات خلال السبع السنوات الأخيرة على أرض سبأ وحمير قائدا ميدانيا ومقاتلا شجاعا لا يشق له غبار أذاق مليشيات التمرد والانقلاب الويلات فقد كان اسمك مرعبا لهم و مزلزلا لطغيانهم، كم كان وجودك بين المقاتلين الأبطال دافعا للثبات والاقدام واقتحام الأهوال وركوب الصعاب وتحقيق الانتصارات
لم أكن متفاجئا بنبأ استشهادك فمعرفتي بك وبشجاعتك وإخلاصك لهذا الوطن وتقديم نفسك للموت في سبيله كانت حتما النتيجة أن يختارك الله شهيدا مجيدا فما كان لمثلك إلا أن يكون شهيدا، فهنيئا لك الشهادة يا رفيق البندقية ويازميل النضال هنيئا لك أنت تلقى ربك مقبلا غير مدبر مكرا غير مفر ونم قرير العين فلقد تركت رجال أبطالا في كل الجبهات قد ارتووا من معين شجاعتك وبطولاتك معينا عذبا في الشجاعة والاقدام .
وإننا نعاهد الله أننا على العهد ماضون وعلى الدرب سائرون لنكمل المشوار الذي سرت عليه لتحرر كل شبر من أرض الوطن من دنس عصابات الظلام والاستبداد .
أصدق وأخلص التعازي والمواساة أبعثها إلى أسرة الشهيد وأقربائه وقيادة المؤسسة العسكرية وكل الابطال المقاتلين في كل الجبهات والثغور في هذا المصاب الجلل وفي كل الشهداء الأبرار وأسأل من الله العلي القدير أن يتغمدك وإياهم بواسع رحمته ويسكنكم فسيح جناته ويلهم أهليكم وذويكم الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون
